3 أقوال للفقهاء.. ما حكم توزيع لحم الأضحية؟
من ضمن شعائر عيد الأضحى المبارك هو التضحية، وتوزيع لحم الاضحية، والتي يبحث الكثير من روّاد السوشيال ميديا عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، مرورًا بموقع البحث الأكثر شهرة "جوجل"، عن حكم توزيع لحم الأضحية، وقال الله عز وجل (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)، ومن السنّة النبويّة ما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه (ضَحَّى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكَبْشينِ أمْلَحَيْنِ، فَرَأَيْتُهُ واضِعًا قَدَمَهُ علَى صِفَاحِهِمَا، يُسَمِّي ويُكَبِّرُ، فَذَبَحَهُما بيَدِهِ)، وهي سُنّةٌ عن نبيّ الله إبراهيم عليه السلام، قال تعالى: (وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ).
حكم توزيع لحم الأضحية
ويرصد "الدستور" حكم توزيع لحم الأضحية، وشروط توزيعها، في سياق السطور التالية.
تقديم الأضحية في عيد الأضحى المُبارك هو ضمن تعظيم شعائر الله، كما أنها هي سنة من ضمن السنن النبوية، التي بدأت في السنة الثانية للهجرة، ولها شروط في توزيعها.
أقوال العلماء في توزيع لحم الأضحية
تطرقت المذاهب الفقهية لكيفية توزيع الأُضحية شرعًا، وذهبوا في ذلك إلى ثلاثة أقوال:-
القول الأول: وهو رأي الحنفيّة والحنابلة باستحباب تقسيم الأُضحية إلى ثلاثة أجزاء، ثلث للفقراء، وثلث للمضحي، وثلث للإهداء، وقال الحنفيّة إنّ الأفضل للمُضحي إن كان مُوسِراً أن يتصدق بالثلثين، ويأكل الثّلث.
القول الثاني: قال الشافعيّة بأفضلية توزيع الأُضحية على الفقراء والمحتاجين، وأن يأكل منها المُضحّي القليل.
القول الثالث: قال المالكيّة بعدم وجود قسمةٍ مُعينة في توزيع الأُضحية، فللمُضحّي الحرية الكاملة في تقسيمها، وتوزيعها كما يشاء، فيأكل منها ما يشاء، ويتصدق بما يشاء، ويُهدي ما يشاء، ويوزّع الأضحية على الأقارب، وقد استدلّوا بما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن ثوبان مولى الرسول صلّى الله عليه وسلّم، (ذَبَحَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ضَحِيَّتَهُ، ثُمَّ قالَ: يا ثَوْبَانُ، أَصْلِحْ لَحْمَ هذِه، فَلَمْ أَزَلْ أُطْعِمُهُ منها حتَّى قَدِمَ المَدِينَةَ).