مناسك الحج.. "طواف الإفاضة" ركن أجمع عليه الفقهاء ولا يتحلل المحرم إلا بإتمامه
طواف الإفاضة ركن من أركان الحج المجمع عليها، ولا يتحلل الحاج التحلل الأكبر دون أن يفعله، ولا ينوب عنه شىء ويؤديه الحاج بعد أن يفيض من عرفة، ويبيت بالمزدلفة، فيأتي منًى يوم العيد.
وبعد رمي الحاج لجمرة العقبة صباح يوم العيد، ينزل إلى مكة ليطوف حول الكعبة 7 أشواط، ويسعى بعدها السعي بين الصفا والمروة 7 أشواط إن كان متمتعا، أو إذا لم يكن قد سعى من قبل مع طواف القدوم للحاج القارن والمفرد، وبعد طواف الإفاضة يباح للحاج جميع محظورات الإحرام حتى النساء.
طواف الإفاضة
ولطواف الإفاضة خمسة أسماء؛ هي: طواف الإفاضة، وطواف الزيارة، وطواف الفرض، وطواف الركن، وطواف الصدر.
وطواف الإفاضة في الحج يبدأ بعد طلوع الشمس يوم العيد عند أهل العلم، وأما الضعفاء من الشيوخ والنساء فيبدأ بعد نصف الليل ليلة عيد الأضحى عند جمعٍ من أهل العلم؛ لأن الرسول- صلى الله عليه وسلم- رخَّص للضّعفاء، فلهم أن يرموا في النصف الأخير من ليلة النحر، ولأتباعهم ومَن معهم كذلك على الصَّحيح.
واختلف أهل العلم حول آخر موعد لطواف الإفاضة، فعند الإمام أبي حنيفة- رحمه الله- أن من أخَّره عن أيام التشريق فعليه دم، وعند الإمام مالك إلى نهاية الشهر، وعند الإمام أبي حنيفة والشافعي أنه وقته موسع حتى ولو بعد خروج وقت شهر ذي الحجة، ويجوز جمعه مع طواف الوداع وليس على الحج دم.
وقالت دار الإفتاء المصرية، إن طواف الإفاضة ركن من أركان الحج المجمع عليها، لا يتحلل الحاج التحلل الأكبر من دون أن يفعله، ولا ينوب عنه شيء البتة، ويؤديه الحاج بعد أن يفيض من عرفة، ويبيت بالمزدلفة، فيأتي منًى يوم العيد، فيرمي وينحر ويحلق، ويأتي مكة، فيطوف بالبيت طواف الإفاضة.
وأكدت الدار، أن طواف الإفاضة له خمسة أسماء؛ هي: طواف الإفاضة، وطواف الزيارة، وطواف الفرض، وطواف الركن، وطواف الصدر، وقد ذكرها الإمام النووي في "المجموع شرح المهذب" (8/ 12، ط. دار الفكر) فقال: [وأمَّا طواف الإفاضة فله أيضًا خمسة أسماء: طواف الإفاضة، وطواف الزيارة، وطواف الفرض، وطواف الركن، وطواف الصدَر، -بفتح الصاد والدال- (وأما) طواف الوداع فيقال له أيضًا: طواف الصدر] اهـ.