بوتين ولوكاشينكو يشيدان بالدور المتزايد للتعاون بين أقاليم روسيا وبيلاروسيا
أشاد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بالعلاقات التجارية والاقتصادية بين روسيا وبيلاروسيا، خاصة في ظل العقوبات الغربية، فيما أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أنه لا توجد حواجز أو قيود في التعاون بين البلدين الشقيقين.
جاء ذلك اليوم الأربعاء في كلمة للزعيمين جرت عبر تقنية الفيديو للمشاركين في منتدى أقاليم روسيا وبيلاروسيا المنعقد في مدينة أوفا الروسية، حسبما نقلت وكالة "نوفوستي".
وقال بوتين، في كلمته: "إن روسيا وبيلاروسيا تبذلان قصارى جهدهما لمواجهة العقوبات والعمل على زيادة التجارة المتبادلة التي تسمح للبلدين بالحفاظ على مستويات الإنتاج وإعادة توجيه صادراته".
وأضاف بوتين: "أن بيلاروسيا تعد بالنسبة لروسيا أول شريك تجاري في رابطة الدول المستقلة ورابع أكبر شريك في العالم".
وتابع: "في العام الماضي 2022، زادت التجارة بنسبة 12% وتجاوزت 3 تريليونات روبل، وهذا الاتجاه الإيجابي في التجارة تعزز أيضًا في الفترة من يناير إلى أبريل 2023، حيث زادت التجارة بنسبة 11%".
وأكمل: "بدأ شرقنا الأقصى وسيبيريا وجمهورية القرم وسيفاستوبول في بناء شراكات أكثر نشاطًا مع شركائنا في بيلاروسيا".
التعاون مبدأ أساسي للشراكة
من جهته، أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، في خطابه، أن موقف مينسك لم يتغير يجب ألا تكون هناك عراقيل وقيود في التعامل بين روسيا وبيلاروسيا.
وقال: "بشكل عام، لم تتغير مواقفنا: لا توجد حواجز أو قيود في التعاون هذا هو المبدأ الأساسي للشراكة".
ولفت لوكاشينكو إلى ضرورة حل القضايا الخلافية في حال ظهورها بطريقة سريعة وبناءة، وشدد على الدور المتزايد للتعاون بين أقاليم روسيا وبيلاروسيا.
ويربط روسيا وبيلاروسيا اتحاد يعود لديسمبر 1999. ويتبنى اتحاد البلدين سياسات خارجية وأمنية ودفاعية، وله ميزانية مشتركة، وسياسة مالية ائتمانية وضريبية موحدة، وتعرفة جمركية موحدة، ومنظومات طاقة واتصالات ومواصلات موحدة، ودفاع جوي موحد.
وتحتفظ بيلاروسيا وروسيا ضمن الاتحاد بسيادتهما ووحدة أراضيهما وأجهزة دولتهما ودستورها وعلمها وشعارها، فيما يتمتع مواطنو البلدين بحقوق المواطنة على أراضيهما.