هيلين كيلر.. صماء وعمياء قدمت 18 كتابا وترجمت أعمالها لـ50 لغة
تعد هيلين كيلر أول محاضرة وناشطة أمريكية تعاني الصمم والعمى، ولدت في مدينة توسكوبيا في عائلة لها علاقة وطيدة بعالم النشر والصحافة فوالدها امتلك احدى الصحف وهي نورث الاباما في تلك الفترة .
في السنوات الأولى من حياة هيلين أصيبت هيلين بفقد السمع والبصر، وقد عانى والداها كثيرا حتى تمارس ابنتهما حياة طبيعة ترددوا على الأطباء وفي النهاية، وفقوا بوجود المعلمة "سوليفان" و التي غيرت حياة هيلين نهائيا ، وبدأت في تعليمها لغة الإشارة . ومن ثم تعلمت كل شيء وكان مقابل هذا ان استمرت المعلمة سوليفان معها طوال 49 عاما.
نجحت هيلين في طباعة ونشر أول كتاب لها وكان الكتاب عن سيرتها الذاتية وجاء تحت عنوان "قصة حياتي "، وتم نشره أول الأمر عبر جريدة ليدز وفي عام 1931 ، بدا نشر الكتاب على نطاق واسع ومن ثم ترجم إلى ما يقرب من 50 لغة . ومن ثم توالت أعمال كلير التي وصلت الى 18 عملا، من أهمها وأشهرها " العالم الذي أعيش فيه "، و" أغنية الجدار الحجري "، و"الخروج من الظلام، و"الحب والسلام"، "أضواء ظلامي "
كانت قصة حياة هيلين كلير بمثابة نقطة الضوء في وسط العتمة والمثال الذي يحتذى به، لذا كانت شخصيتها ملهمة، ومن ضمن أهم وأبرز الأعمال التي قدمت عربيا يأتي نص "احتباس العسل " للكاتبة المسرحية نهى صبحي والتي قالت عنه " نص مونودراما ، يعرض لأول مرة حياة الكاتبة الأمريكية هيلين كلير، والتي لم تأخذ حقها في الكتابة عنها منذ عقد الستينيات، صحيح أن هيلين كلير يعرفها أغلب الناس في العالم ، ولكن ثمة شخصية أخرى تبدو مطمورة ولا يعرفها الكثيرين وهي معلمتها "سوليفان “ وعلاقتها الخاصة بها وكيف عاشت في ظروف مقاربة لما مرت به هيلين كلير”.
ولفتت إلى أنها " ناقشت عبر النص مدى تأثر وفهم وإدراك ووعي فاقدي الحواس "السمع والبصر والكلام " بمعنى العلاقة الحميمة، وبماذا تشير في مخيلتهم.