هل يجوز للحاج التوجه إلى عرفات يوم الثامن من ذى الحجة بدلًا من التوجه لِمنى؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول صاحبه، ما حكم التوجه إلى عرفات يوم التروية بدلا من منى؟ وذلك عبر بوابة دار الإفتاء المصرية.
وردت الدار قائلة: إنه يجوز للحاج التوجه إلى عرفات في الثامن من ذي الحجة، يوم التروية، ولا حرج عليه في ذلك؛ لأن التوجه إلى منى في ذلك اليوم سُنَّةٌ.
وأوضحت الإفتاء أنه في يوم الثامن من ذي الحجة هو يوم التروية، وسمِّي بذلك لأن الحجيج كانوا يستريحون فيه في مِنى ويُرِيحون فيه دوابهم وهَديهم ويروونها بالماء في طريقهم إلى عرفة؛ استعدادًا لأعمال هذا اليوم العظيم وما بعده من أعمال يوم النحر وأيام التشريق.
وقالت إنه يُسَنُّ فقط- ولا يجب- للحاج أن يذهب فيه إلى مِنى في الضحى، ويصلي فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء مع قصر الصلاة الرباعية فقط وبدون جمع، ويبيت فيها ليلة عرفة، ثم يصلي فيها الفجر وينطلق إلى عرفة في الضحى أيضًا، فإن فعل خلاف هذا وذهب إلى عرفة من يوم الثامن خوفًا من الزحام فلا شيء عليه وحجه صحيح، غاية الأمر أنه قد ترك مستحبًّا، بل وتركه لعذر، فعسى أن يأخذ ثواب الشيء الذي لولا العذر لفعله، وإنما الجبران يكون بترك الواجب لا السنة.