رئيس "الرعاية الصحية": التأمين الصحى الشامل أحد أهم الإنجازات المصرية
شهد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، المشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، حفل تخرج البرنامج الوطني الأول لتدريب المدربين حول تنفيذ أطر الحوكمة الإكلينيكية بالهيئة العامة للرعاية الصحية.
وقال الدكتور أحمد السبكي، في كلمته خلال الاحتفالية، إنه لا شك أن منظومة التأمين الصحي الشامل في الأربع سنوات الماضية حققت نجاحات كبيرة جدًا، وتعد أحد الإنجازات الهامة التي قامت بها الدولة المصرية، وتابع: "نعتبر هذه المنظومة هي مستقبل صحة مصر والأمل الحقيقي في تحسين الخدمات الصحية في ظل الجمهورية الجديدة لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية التي تبنَّاها".
وأضاف السبكي أن منظومة التأمين الصحي الشامل حققت مكتسبات كبيرة جدًا لمقدمي الخدمات وأيضًا لمتلقي الخدمات من المسجلين والمنتفعين بخدمات هذه المنظومة، وأيضًا على مستوى المؤسسية، مشيرًا إلى أنه من أعظم المخرجات والمكتسبات التي حققتها هذه المنظومة، هو "الحوكمة الإكلينيكية" التي انطلقت في الهيئة العامة للرعاية الصحية منذ عامين، والتي تم إعلانها أيضًا بشكل رسمي في اتفاقية "إعلان الأقصر" الذي تم توقيعه، وكان بمشاركة هيئة الرعاية الصحية مع وزارة الصحة والسكان وهيئة الاعتماد والرقابة الصحية ومنظمة الصحة العالمية.
وأكد السبكي أن منظومة الحوكمة الإكلينيكية هامة جدًا لضبط الممارسات الإكلينيكية لكافة المنشآت الصحية التابعة للهيئة، وتعزيز ثقافة الجودة وسلامة المرضى التي نتبناها جميعًا في هيئة الرعاية الصحية، ومؤكدًا أنها أحد العوامل الرئيسية لنجاح منظومة تقديم الخدمات الصحية بها.
ولفت إلى الجهود الكبيرة التي تم بذلها خلال الفترة الماضية سواء من الخبراء بمنظمة الصحة العالمية، وأيضًا كل القائمين على هذه المنظومة الحوكمة الإكلينيكية من خبراء الهيئة العامة للرعاية الصحية، والخبراء من وزارة الصحة والسكان، كانت لها دور كبير في تدريب القوى البشرية لإدخال هذه الثقافة الجديدة، وتعزيزها في المنشآت الصحية التابعة للهيئة بمحافظات التأمين الصحي الشامل، مؤكدًا انعكاس هذه الجهود على جودة الخدمات الصحية وارتفاع معدلات رضاء المنتفعين عن تقديم الخدمات.
وتابع: «ماضون ومستمرون في منظومة الحوكمة الإكلينيكية بجهود جميع المشاركين في اتفاقية إعلان الأقصر، وبجهود كافة الفاعلين من المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، لتحقيق الحلم الكبير وهو تقديم الخدمات الصحية للمصريين بالمستوى اللائق، والوصول لطموحاتهم وتطلعاتهم في أعلى مستويات الجودة العالمية».
من جهتها، أكدت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، تقدم الطب والصحة مشيرة إلى أن هناك طفرة نوعية في تقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية، وتابعت: «أنه في نفس الوقت مع إحداث هذه الطفرة وحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية يمكن منع 80% من الأحداث العكسية للرعاية الصحية وحماية المرضى من متلقي الخدمة بتطبيق هذه المفاهيم من الحوكمة الإكلينيكية».
وأشارت «القصير» إلى أن الأمن الصحي وحماية الصحة وسلامة المرضى وكل من يحصل على رعاية صحية آمنة مطلوبة وحق إنساني، وتابعت: أنه في منظمة الصحة العالمية نعمل مع جميع الدول، وبخاصة مصر، لتحقيق غاية التغطية الصحية الشاملة من خلال تقديم خدمات آمنة صحية والحفاظ على سلامة المرضى وسلامة مقدمي الخدمة الصحية.
ولفتت إلى أنه بمصر نعمل على تحقيق هذه الغاية بتطبيق التأمين الصحي الشامل، وتابعت: فخورون جدًا في المنظمة باتفاقية "إعلان الأقصر" والتي وقعت عليها 4 هيئات حكومية مصرية، تلك الهيئات التي بدأت العمل مع المنظمة يدًا بيد لوضع منظومة حوكمة إكلينيكية شاملة جميع الجوانب لأي نظام صحي قوي وفعال وآمن.
وأكدت أنه من خلال العمل يدًا بيد مع هيئة الرعاية الصحية المسئولة عن تقديم خدمات الرعاية الصحية للمنتفعين على أرض الواقع، يضمن تحقيق التوسع في خدمات صحية آمنة وسلامة المرضى على جميع المستويات، سواء بتوثيق العمل أو تأهيل الكادر الصحي والاستخدام الآمن للأجهزة والتشخيصات والعلاج ومنع الأحداث العكسية، وهو ما يضمنه تطبيق الحوكمة الإكلينيكية لتواجد عنصر المساءلة والمحاسبة من أجل تحسين الخدمات الصحية والإتجاه نحو الحالة الصفرية للأحداث العكسية للرعاية الصحية، وتابعت: "نود أن ننقل مع هيئة الرعاية الصحية هذه التجربة لجميع أنحاء مصر، وهنيئًا لتحقيق "إعلان الأقصر" تنفيذًا وليس فقط توقيعًا".