بـ6 ملفات.. كيف نقلت مصر تجربتها فى التعامل مع الأزمات لقمة "ميثاق عالمى جديد"؟
شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، على مدار اليومين الماضيين، في القمة الدولية لـ"ميثاق التمويل العالمي الجديد"، المنعقدة بالعاصمة الفرنسية باريس، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وعدد كبير من قادة العالم، للحديث عن الأزمات المتعاقبة التي عصفت بالعالم على مدار أكثر من ثلاث سنوات، لا سيما عقب أزمتي جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، وأيضاً أزمة التغيرات المناخية.
وأكد الرئيس السيسي، خلال مشاركته في المائدة المستديرة حول "ميثاق جديد"، أن الواقع الجديد الذي نعيشه يفرض على الجميع التكاتف لتعزيز النظام متعدد الأطراف، ليصبح أكثر استجابة لاحتياجات الدول النامية، وأكثر قدرة على الصمود أمام الأزمات، مما يمكن من مجابهة تحديات تغير المناخ التي لم نكن المتسبب الرئيسي فيها، ولكن نحن الأكثر تضررا منها.
وخلال القمة الدولية استعرض الرئيس السيسي رؤية ودور مصر في مواجهة التغيرات المناخية والتحول للأخضر، فضلاً عن دورها الرائد في عدد من الملف الهامة:
"COP 27" شرم الشيخ استهدفت إبراز حجم المشكلة وضرورة تدبير التمويل اللازم لمواجهتها
أكد الرئيس السيسي أهمية استجابة المجتمع الدولي لسبل مواجهة التحديات الناتجة عن الأزمات الدولية وتغير المناخ، موضحاً أن استضافة مصر قمة الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ "COP 27"، في شرم الشيخ، استهدفت إبراز حجم المشكلة وضرورة تدبير التمويل اللازم لمواجهتها لكي نستطيع التحرك على المستويين الوطني والدولي، لبلوغ أهداف التنمية المستدامة.
رؤية مصر فى تحقيق "النمو الأخضر"
وأوضح الرئيس السيسي رؤية مصر في تحقيق "النمو الأخضر"، مؤكداً أنها ترتكز على توفير فرص عمل وسبل عيش كريم، وتعزيز مقدرات الدول عبر التحول العادل إلى أنماط الإنتاج والاستهلاك المستدام تقوم على الأسس العلمية والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية والامتثال لاعتبارات كفاءة الطاقة، مشيرا إلى مجموعة من المشروعات التي تم تنفيذها في إطار يخدم النمو الأخضر وفي ذات الوقت يحقق التنمية المستدامة.
تجربة “نوفى”
وكشف الرئيس السيسي عن أن تجرية برنامج "نوفي"، الذي أطلقته الحكومة ولاقى زخما دوليا كبيرا، الهدف منها هو تعزيز الشركات وتوفير التمويل العادل والمستدام لدفع العمل المناخي بالتركيز على قطاعات المياه والغذاء والطاقة في إطار متكامل، موضحاً أن البرنامج يتضمن منصة وطنية للمشروعات القابلة للاستثمار، تم إطلاقها بمشاركة تمويل مؤسسات دولية وشركاء التنمية والقطاع الخاص، لدعم البرنامج من خلال التمويل الإنمائي الميسر والمختلط.
إطلاق مصر البرنامج الاقتصادى
وأوضح الرئيس السيسي أن أحد أهم تحديات الأثر التراكمي للأزمات الدولية المتعاقبة هو إطلاق مصر برنامج الإصلاح الاقتصادي عام 2016، والذي حقق مع صندوق النقد الدولي كل الأهداف المرجوة منه ووصل إلى معدل نمو 6%، وكانت كل الأمور مبشرة جدا، منوها بأنه في حالة الاستمرار بهذه الوتيرة سيتم تحقيق الهدف الذي تم تنفيذ برنامج الإصلاح من أجله.
ملف إدارة الديون
أكد السيسي أن مصر كان لديها خطة لإدارة ديون خطة التنمية المستدامة، وهذا الأمر نتيجة للظروف التي مرت خلال السنوات الماضية ما ألقى بصعوبات كبيرة جدا أمام استمرار النجاح الفعال في خطة الديون، ولكن الحكومة تبذل قصارى جهدها وتصر على إدارة الأمر بما يحقق الأهداف الوطنية، مشدداً على ضرورة إصلاح الهيكل المالي العالمي؛ لتعزيز تمويل التنمية المستدامة، بما يتضمن إعادة تخصيص حقوق السحب الخاصة بصندوق النقد الدولي وتعليق أو إلغاء الرسوم الإضافية للصندوق وقت الأزمات.
جهود مصر لمواجهة التغيرات المناخية
وكشف الرئيس عن جهود مصر في إطار مواجهة التغيرات المناخية، ومنها تنفيذ العديد من البرامج التي تستهدف التنمية المستدامة في نفس الوقت الذي تعمل فيه على حماية البيئة، مضيفاً أن من بين الخطط المصرية التي نفذت نحو حماية البيئة هي العمل على الاستفادة من مياه الصرف الزراعي كحصة إضافية إلى جانب نهر النيل، وإعادة تدويرها حتى لا تكون ملوثة للبيئة.