تصفيات "الفرصة": الصعيد منجم الذهب فى الأفكار.. ومشاريع التنمية تتصدر المنافسات
واصل فريق برنامج "الفرصة" مع لميس الحديدي جولاته في محافظات مصر، وفي الحلقة الثالثة حط فريق البرنامج رحاله في محافظة المنيا بعد جولتي الإسكندرية والمنصورة، والتي استقطبت مئات المتسابقين في الدلتا ومطروح والإسكندرية، وذلك في الحلقتين الأولى والثانية حتى انطلقت المحطة الثالثة من المنيا، وهي محطة متسابقي الشركات الناشئة في الصعيد والوادي الجديد.
شهدت الحلقة تنوعًا في الأفكار وأنشطة الشركات التي حاولت تقديم حلول غير تقليدية لمشكلات محافظات الجنوب، وهي أفكار مستقاة من البيئة الصعيدية، وتقدم حلولًا وأفكارًا من واقع مشكلات الصعيد على الأرض، وسيطرت عليها مشروعات وأفكار تنموية.
وبين عديد من الأفكار التي طرحت على لجنة تحكيم التصفيات، مابين مشروعات تمثل نواة لفكرة إبداعية تحتاج لمزيد من التطوير وبلورتها بشكل استثماري عبر منحهها "فرصة ثانية" وبين مشروعات تحتاج لنور في نفق الكفاح الطويل عبر منحها الفرصة، إلا أن الأفكار كانت متنوعة بين أفكار لمشروعات صديقة للبيئة مثل استخلاص الفحم من مخلفات النخيل وبين حلم عودة صناعة الحرير ومجدها في مصر، وإنتاج أعلاف دواجن أوراجنيك ومنصة لتعليم متخصصة في ترجمة المناهج التعليمية بلغة الإشارة ومشروع عبارة عن خلية نحل في البيت، ويتم استخراج سم النحل بالكهرباء.
لكن بعض الأفكار الأخرى كانت ذات جاهزية لتسويق نفسها في رصد الفكرة وعلاج المشكلة وتحديد الهدف، وما تقدمه للسوق بشكل أسهم في إقناع لجنة تحكيم التصفيات وتم منحها الفرصة لاستكمال التنافس..
"أبانوب جمال" شاب من المنيا طور فكرة استخلاص المواد الفعالة من النباتات بطريقة أسهل وأسرع، وتساعد الفلاح والفلاحات لعمل مستحضرات تجميل ومركبات دوائية لزيادة القيمة المضافة.
قال أبانوب: "بنعلم الفلاحين يستخلصوا المادة الفعالة من النباتات الطبية والعطرية".
نجح أبانوب في الحصول على إشادات لجنة تحكيم التصفيات وحصد تصويت 5/5 من أعضاء اللجنة.
العنصر النسائي في محافظات الصعيد كان حاضرًا وبقوة بغض النظر عن حصولها على "فرصة" أو "فرصة ثانية"، إلا أنها تبقى ظاهرة لافتة تعكس قوة المرأة الصعيدية ومثابرتها في تحقيق أحلامها، ليس ذلك فقط بل دعم الأزواج لزوجاتهن.
كارت "الفرصة الذهبية" في تصفيات الصعيد الأول منح لمها محمود التي تنحدر من قرية "إبليج" محافظة الفيوم، وهي صاحبة مشروع لإنتاج المخصبات، والتي تعمل على صنع مخصبات وأسمدة زراعية من مواد طبيعية، والتي أصرت على المشاركة رغم وفاة والدها قبل بداية البرنامج بنحو أسبوع، وحرصت على المشاركة بدعم من زوجها رفيق الدراسة في كلية الزراعة ومشوار النجاح.
مها قالت: شغلي ده أكل عيشي وحلمي وهفضل ماسكة فيه وعمري ما هسيبه.
ورغم أن السيدة في الصعيد بحكم الموروثات الثقافية دورها فقط هو رعاية زوجها وأولادها، إلا أن زوجها لم يطلب منها يومًا أن تتخلى عن حلمها والذي شاركها فيه.
حصلت مها على كارت الفرصة الذهبية من لجنة تحكيم التصفيات، وجاءت حيثيات القرار بأنها سيدة مثابرة، وتملك مواصفات الاجتهاد ومقومات النجاح كرائدة أعمال.
أما أهم المشروعات التي حصدت تصويت لجنة تحكيم التصفيات، وحصل على "الفرصة" لاستكمال المنافسات كان مشروع "طازة" الذي يعمل على تقليل الوسطاء بين المزرعة والمستهلك، ومن ثم الحصول على المنافسة من ناحية جودة المنتج.
قال أحمد شحاتة صاحب المشروع: "خير الصعيد طازة من غير ما تعدي على السوبر ماركت، وبالنسبة لي كان حلم كبير من زمان وأن صغير، ولما لقيت السعر في السوبر ماركت عالي، فكرت في طازة ستور، عشان أكون وسيط بين المزرعة والعميل تلقائيًا ويكون بسعر مناسب وأقل من الهايبر بكثير جدًا، و2022 وصلنا لـ12 مليون أرباح".
يشهد الموسم الجديد من برنامج الفرصة مع لميس الحديدي، تنافسًا كبيرًا بين الشركات الناشئة على مستوى المحافظات، إذ يسعى البرنامج للتوسع الجغرافي في المحافظات بحثًا عن أهم الشركات الناشئة، وإتاحة الفرص أمامهم، وذلك في إطار استهدافه لتوسيع دائرة الفرصة لأكبر عدد من الشركات الناشئة على مستوى المحافظات عبر مسابقة موسعة تذاع حلقاتها على مدار 16 أسبوعًا مليئة بالمتعة والإثارة.
يذكر أن برنامج "الفرصة" واصل الأربعاء الماضي، في ثاني حلقات الموسم الجديد للبرنامج المذاع على قناة ON، التصفيات الأولى بين المتسابقين من محافظة الدقهلية ومدن الدلتا والقناة الذين عرضوا مشروعاتهم على لجنة التحكيم.
https://fb.watch/lj5eC0duzI/?mibextid=Nif5oz