فى عيد ميلاده.. كيف قتل التليف الكبدى عبدالحليم حافظ؟
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكبير الراحل عبدالحليم حافظ والذي ولد بمحافظة الشرقية عام 1927، ولاقى نجاحات عديدة في فترة زمنية قصيرة حقق خلالها هالة فنية تعيش إلى وقتنا الحالي.
وعلى الرغم من الشهرة الواسعة التي وجدها العندليب، إلا أن حالته الصحية تدمرت بفعل إصابته بمرض تليف الكبد، الذي عاش يصارعه لسنوات عديدة قبل أن يتوفى في عام 1977 ليعيش 47 عامًا فقط، حيث أنهكه المرض وجعله يعيش في أيام صعبة منع عنه أي طعام يذكر، حيث عاش على السمك المشوي فقط وبعض الأكلات الخفيفة حتى لا يدخل في غيبوبة كبدية.
حاول العندليب أن يجد حلًا لهذا المرض الذي أصبح في يومنا الحالي سهلًا علاجه بفضل التقدم في العلم، لكن وقته كان الأمر معقدًا، نظرًا لأن هذا المرض يعبر عن حال السموم في الجسم ويخرجها، لكن سوء حالته الصحية جعلت هذه السموم تعيش بداخله إلى أن دخل في أكثر من غيبوبة، ويتوفى في أحد مستشفيات لندن خلال تلقيه العلاج.
المرض الذي أصيب به العندليب جاءه نتيجة نزوله للترع الموجودة في محافظة الشرقية ليصاب بالبلهارسيا ويتليف كبده إلى أن يموت، وقبلها عاش الفنان الجميل بأغانيه الرومانسية الشهيرة في حالة حزن شديدة خاصة أن فكرة عدم تناوله الأكل كانت أمرًا مربكًا حتى إنه روى موقفًا طريفًا في عمومه وقاسيًا في تفاصيله، كان عبارة عن أنه كان يجمع أحباءه المقربين ويطلب لهم الأكل الذي يتمنى تناوله، لكنه لا يستطيع بسبب ظروفه الصحية، ويجعل أحباءه يأكلونه بدلًا منه.
جدير بالذكر أن أول مرة عرف فيها العندليب الأسمر بهذا المرض عام 1956م عندما أصيب بأول نزيف في المعدة وكان وقتها مدعوًا على الإفطار بشهر رمضان لدى صديقه مصطفى العريف.