البابا فرنسيس يستقبل رئيس كوبا
استقبل قداسة البابا فرنسيس، اليوم الثلاثاء، في الفاتيكان، رئيس جمهورية كوبا ميغيل دياز كانيل بيرموديز الذي التقى لاحقًا الكاردينال بييترو بارولين أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، والمونسينور دانيال باكو نائب أمين السر للقطاع المتعدد الاهتمامات في قسم العلاقات مع الدول والمنظمات الدولية.
جاء في بيان نشرته دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أنه تم التطرق خلال المحادثات في أمانة سر الدولة إلى أهمية العلاقات الدبلوماسية بين الكرسي الرسولي وكوبا، مع الإشارة إلى الزيارة التاريخية التي قام بها البابا القديس يوحنا بولس الثاني لخمس وعشرين سنة خلت، عام ١٩٩٨.
وتم التوقف أيضا عند الوضع في البلاد والإسهام الذي تقدمه الكنيسة خصوصا في مجال أعمال المحبة. كما وتم التطرق خلال المحادثات إلى بعض المواضيع الدولية ذات الاهتمام المشترك، وتم تسليط الضوء على أهمية مواصلة الالتزام من أجل تعزيز الخير العام على الدوام.
وكان قد وجه قداسة البابا فرنسيس رسالة إلى المشاركين في المدرسة الصيفية للفيزياء الفلكية التي ينظمها المرصد الفاتيكاني من الرابع وحتى الثلاثين من يونيو ٢٠٢٣.
استهل الأب الأقدس رسالته محييا المشاركين في المدرسة الصيفية للفيزياء الفلكية التي ينظمها المرصد الفاتيكاني وشاكرا مَن يرشدهم في هذه الخبرة، وقال إننا ذُهلنا جميعا في الآونة الأخيرة بالاكتشافات العظيمة حول الكون التي يقدّمها لنا علماء الفلك، وأشار إلى أن ما يُدهش بشكل خاص شساعة الكون الذي نكتشفه. وتوقف من ثم عند ما كتبه صاحب المزامير منذ زهاء ألفين وخمسمائة سنة " عندما أَرى سَمواتِكَ صُنعَ أصابِعِكَ والقمرَ والكواكبَ التي ثبَّتها، ما الإنسانُ حتى تَذكُرَهُ وابنُ آدَمَ حتى تفتقِدَهُ؟ (المزمور ٨، ٤ – ٥). وأضاف الأب الأقدس يقول إن شساعة الكون كانت دائما مصدر دهشة.
في رسالته إلى المشاركين في المدرسة الصيفية للفيزياء الفلكية التي ينظمها المرصد الفاتيكاني، قال البابا فرنسيس لا تكونوا راضين عن نتائج دراساتكم حتى تتفاجؤوا بها أيضا، وأضاف: حتى وإن مرّت نظرتكم عبر نافذة علم الفلك، لا تنسوا النوافذ الأخرى التي يمكنها أن تُظهر لكم حقائق هامة كالرأفة والمحبة، حقائق تلتقون بها أيضا في الصداقة التي تنمو بينكم خلال هذه الأيام. وتوقف البابا فرنسيس مجددا عند ما كتبه صاحب المزامير " ما الإنسانُ حتى تَذكُرَهُ وابنُ آدَمَ حتى تفتقِدَهُ؟، دونَ الإلهِ حطَطتهُ قليلاً بالمجدِ والكرامةِ كلّلتَه "(المزمور ٨، ٥ – ٦). وفي ختام رسالته، قال البابا فرنسيس لا تفقدوا أبدا الشعور بالدهشة سواء في بحثكم أم في حياتكم، وتمنى للجميع أياما مثمرة من الدارسة والصداقة