الأحد.. حفل إطلاق ومناقشة كتاب "العدل والإحسان في الزواج" بالكتب خان
تنظم دار الكتب خان حفل إطلاق ومناقشة كتاب "العدل والإحسان في الزواج.. نحو قيم أخلاقية وقوانين مساواتية"، من كتابة تحرير مجموعة من الكُتاب وهم زيبا مير-حسيني، ملكي الشرماني، جانا رامينجر، سارة مارسو ومن ترجمة رندة أبوبكر، وذلك بمقر الدار بـ دجلة المعادى، يوم الأحد القادم ١٨ يونيو ٢٠٢٣ في تمام الساعة 7:30 مساءً، بحضور عدد من المشاركات فى الكتاب للحديث عنه، فى لقاء تديره المترجمة الدكتور راندة أبوبكر بالكتب خان، والكتاب نتاج للمشروع البحثي الذي أطلقته حركة "مساواة" في عام 2018، بعنوان "إحياء مفهومي العدل والإحسان في الزواج الإسلامي: بين الأخلاق والقانون".
كتاب "العدل والإحسان في الزواج"
يضم الكتاب دراسات تناولت فيها مجموعةٌ من المؤلفات والمؤلفين في مختلفَ العلوم في التراث الإسلامي، بهدف صياغة رؤية مساواتية للزواج في الإسلام، وقد درس المؤلفات والمؤلفون القيم والأحكام التي تؤطّر الزواج في القرآن والسنة وتراث الفقه الإسلامي وممارسات الزواج القديمة وقوانين الأسرة المعاصرة.
وتطرح هذه الدراسات إطارًا مفاهيميًّا للزواج يتأسس على مبدأي العدل والإحسان، ويسترشد بقيم المساواة والرعاية المتبادلة.
ووفقًا للكتاب، يؤكد أن مفهوم الزواج السائد في الإسلام يمكن أن يتغير من كونه عقدًا ينصّ على أن تطيع الزوجة زوجها مقابل الحماية والنفقة من جانبه، إلى شراكة مبنية على المساواة والعدل والمصلحة المشتركة.
يضم الكتاب اثني عشر فصلاً تتناول مجموعة من الأسئلة المتشابكة: كيف لنا أن نتعامل مع القيم الأخلاقية الأبوية التي صاغت مفهوم الزواج في الإسلام، كما تتضح لنا في أحكام الفقه القديم وفي عدد من قوانين الأسرة الحديثة في المجتمعات المسلمة؟ ما الأفكار التي يقدمها لنا القرآن والسنة النبوية والتراث القانوني الإسلامي، التي يمكن أن تُعيننا على صياغة خطاب أخلاقي وقانوني يقدم الزواج في صورة شراكة مساواتية وعلاقة تُفضي إلى الترقّي والازدهار الروحاني؟ ما الدور الذي يمكن أن تلعبه أعراف الزواج التي كانت سائدة قديمًا في دفع الجهود الساعية إلى تحقيق المساواة بين النساء والرجال في قوانين الأسرة المسلمة المعاصرة؟ وأخيرًا، وعلى مستوى أوسع، كيف نستطيع خلخلة الخطاب الديني الأبوي من داخله وإنتاج خطاب بديل يُعلي قيمتي العدل والإحسان؟
من مقدمة المترجمة:
يُبرِز الإسهامُ الذي يقدمه هذا الفرع من فروع البحث، القيمَ الأصيلة في رسالة الإسلام التي قد تكون أُغفِلت تاريخيًّا لأسباب عديدة يعرضها الكتاب باختصار، إذ يبقى هدفه الرئيسي هو التنقيب عن تلك القيم ونفض غبار التجاهل عنها، ومن ثمّ استعادة مكانتها المركزية في التراث. ولا يكتفي السعي البحثي الذي يقدمه الكتاب بذلك، لكنه يُعنَى بالسبل العملية التي تضمن لَعِب هذه القيم الدور الجدير بها في صياغة حياة أفضل للمجتمعات المسلمة، من خلال تحقيق طموحات المسلمين -والمسلمات على وجه الخصوص- الساعيات إلى حياة يكتنفها العدل والإنسانية.