بعد احتراق منزلها.. "حياة كريمة" تتدخل وتعوض "رضا" بجهاز جديد
“10 سنين بجهز نفسي والبيت في لحظة تحول إلي كوم تراب”.. بتلك الكلمات عبرت رضا محمود صاحبة الــ 23 عاماً، فتاة يتمية والمقيمة بعزبة الحديدي بمركز ببا جنوب بني سويف، عن مأساتها بعد حريق نشب في مكونات جهازها والتي قامت بتجميعه على مدار سنوات عديدة، استعداداً للزفاف ولكن تحول الفرح إلي حزن كبير بعد حريق كبير بعدما التهمت النيران الجهاز بالكامل ولم يتبقي أي شئ.
وأكدت "رضا" أنها تعمل داخل الأرض الزراعية على مدار 10 سنوات مضت، لتوفير احتياجات زواجها.
وتابعت: “بشتغل طول الوقت علشان أوفر جهازي” مؤكدًة أنها بالفعل نجحت في شراء أغلب احتياجاتها قبل أن تستعل فيها النيران ويضيع معها مجهود 10 سنوات قضتها في العمل بجد، إلا أن النيران أتت على جميع منقولاتها.
أخبار العروس اليتيم التي احترقت محتويات منزلها، تلقاها الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، بجدية كبيرة وأصدر توجيهاته لمديرية التضامن والوحدة المحلية باتخاذ مايلزم بعد احترق جهاز عرسها بمنزلها بعد تداول قصتها.
وأكدت "أمل عزوز" وكيل وزارة التضامن الاجتماعي في بني سويف أنه تم اتخاذ الاجراءات اللازمة وبحث الحالة وظروفها ، وتم التنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص ، وسيتم التعاون في تلبية وتعويض احتياجات الفتاة من كافة الجوانب.
وأكدت مؤسسة حياة كريمة بالقاهرة ،حيث نقل عنها الدكتور محمد جبر منسق المبادرة بالمحافظة معاون محافظ بني سويف ، أن المؤسسة تابعت الحالة، وقررت التدخل من خلال المساهمة مع القطاع الخاص وبعض الجمعيات الأهلية لتوفير احتياجات الفتاة وتعويضها عن ما فقدته.
وتسلمت العروسة بعض الأجهزة التي سارعت مؤسسة حياة كريمة بتوفيرها، والتي تضمنت ثلاجة وبوتاجاز وفرن و٢ أسطوانة بوتاجاز، ومروحة سقف ومروحة مكتب و٢بطانية و٢ لحاف فيبر وقطعتي المطبخ وطاولة، بحضور منسقي ومسؤولي حياة كريمة.