9 سنوات دعم.. السيسي يرسخ دعم مصر للبنان لمواجهة الأزمات السياسية والاقتصادية
منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي قبل 9 سنوات، ويعمل علي تعزيز العلاقات المصرية مع دول الجوار، والعمل علي حل الأزمات والمشاكل التي تعاني منها الدول العربية الشقيقة ومن بينها لبنان.
وفي هذا السياق، قال الدكتور علي دربج الكاتب وأستاذ العلاقات الدولية اللبنانى، يمكن القول أن مصر لم تكن يوما بعيدة عن لبنان فهي كانت دائما سباقة ومن أوائل الدول الداعمة للبنان في السراء والضراء.
وأضاف دربج في تصريحات لـ"الدستور": كنا وما زلنا نعي علي مصر في كل الأزمات، الأزمات السياسية، الكوارث الطبيعية والكوارث الصحية، وكنا نحظي بمصر الدولة الحاضنة وما زالت الداعمة والحاضنة للفرقاء اللبنانيين، تدعوهم إليها وتفتح أبوابها لهم ليتفقوا فيما بينهم بما في صالح لبنان.
وأكد دربج أن الدلالة علي ذلك وأهمية الدور المصري، هو أن اللبنانيون الذين ينقسمون إلي فرق ومقسمون فيما بينهم وطوائف مختلفة، وولائهم مختلفا للدول المحيطة ودول المحور، ولكنهم جميعا يجتمعون علي شئ واحد وهو مصر والدور المصري، متابعا "من الملاحظ أن جميع اللبنانيين عندما يتعلق الامر بمصر يجتمعون علي دور مصر كدولة جامعة حاضنة لها دور أساسي في جميع المحطات اللبنانية".
أشار إلى أن الجميع ينظرون نظره إيجابية إلي مصر دائما تطغي علي أي شيء فيما يتعلق بالدور المصري، ومن هنا نقول أيضا أن المسعي المصري لم ينقطع أبدا، بل ما زال قائما مهما اختلفت العهود والحكومات واختلف الرؤساء المصريين.
وأكد أنه منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي للسلطة في مصر، وبالرغم من الظروف الصعبة والاقليمية الحساسة المحيطة بمصر أثناء تسلمه منصبه، كان للبنان مركزا وحيزا خاص في أجندة الرئيس السيسي.
دربج: الرئيس السيسي يتعامل بتوازن شديد مع الملف اللبناني
وشدد دربج عي أن الرئيس السيسي كان حريصا ومنتبها جدا وكان يتعامل بتوازن شديد مع الملف اللبناني، لافتا إلي أن هذا التعامل وأي دعوة مصرية تلقي استجابة من كافة اللبنانيين.
وتابع دربج: "مصر تاريخيا ضليعة كانت مطلعة جدا علي الأزمات اللبنانية وليس غريبا عليها ما يحصل في لبنان الان، كانت ومازالت تتعامل مصر مع الملف اللبناني بتوازن وحكمة أسفرت في محطات عديدة علي بوادر ونتائج إيجابية وكان لها دور في التوافق بين اللبنانيين واختيار العديد من الرؤساء، مؤكدا أن الرئيس السيسي مستمر في تلك السياسة، ولن يتأخر عن أي دعم على كافة الأصعدة لتقديمه إلي لبنان وعليه مصر وحاليا ممثلة بالرئيس السيسي تجد نفسها في موقع الحليف والداعم والصديق وكل الصفات الإيجابية نحن نراها حاليا في مصر بشخص رئيسها الرئيس السيسي .
وأكد أن الرئيس السيسي كان متوازنا في خطابه الذى لم يستفز أحدا في لبنان، لافتا إلي أنه لا يوجد أحد من الفرقاء اللبنانيين علي اختلاف سياساتهم علي كره مصر أو توجيه أى نقد لها وهذا يعود إلي التوازن والحكمة المصرية بعكس دول أخري.