في اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال.. كيف يؤثر عمل الاطفال نفسيًا عليهم؟
يوافق الغد اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، الذي يوافق 12 يونيو من كل عام، حيث تهدف منظمة العمل الدولية والأمم المتحدة إلى تسليط الضوء على مشكلة عمل الأطفال والجهود اللازمة لإنهائها.
عمل الأطفال هو أي نوع من الأعمال التي تضر بصحة وتعليم وتنمية الأطفال، أو تعرضهم للخطر أو الاستغلال، حيث يقدر عدد الأطفال العاملين في العالم بنحو 160 مليون طفل، وأكثر من نصفهم يشاركون في أسوأ أشكال عمل الأطفال، مثل الاتجار بالبشر والعمل في ظروف خطيرة أو غير قانونية.
يؤثر عمل الأطفال سلبًا عليهم نفسيًا وجسديًا، فهو يحرمهم من حقهم في التعليم واللعب والحصول على رعاية صحية وغذاء متوازن، ويضعف قدراتهم وإبداعهم وثقتهم بأنفسهم، كما يزيد من خطر تعرضهم للإصابة أو المرض أو التحرش أو التعنيف أو التشرد.
لذلك، تدعو المنظمات الدولية إلى زيادة الاستثمار في أنظمة وخطط الحماية الاجتماعية لإنشاء أرضيات حماية اجتماعية متينة وحماية الأطفال من عمالة الأطفال، كما تشجع على تبني سياسات فعالة لتحسين فرص التعليم والتشغيل للأسر والشباب، وتقديم دعم نفسي وقانوني للأطفال المتضررين من عمل الأطفال.
كيف يوثر عمل الأطفال نفسياً وأشهر المشكلات التي قد يتعرضون لها؟
أكدت الدكتورة صافيناز عبد السلام ، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، أن عمل الأطفال قد يسبب لهم العديد من المشاكل النفسية التي تؤثر على صحتهم وسعادتهم وتطورهم، ومن بعض هذه المشاكل.
اضطرابات القلق: هي مخاوف أو جزع أو قلق مستمر يعيق قدرة الطفل على المشاركة في اللعب أو المدرسة أو المواقف الاجتماعية.
اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط: هو صعوبة في الانتباه أو السلوكيات الاندفاعية أو فرط النشاط بالمقارنة مع معظم الأطفال من نفس العمر.
اضطراب طيف التوحد: هو حالة عصبية تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة وتتسم بصعوبة في التواصل والتفاعل مع الآخرين ومجال محدود من الاهتمامات.
اضطرابات الشهية: هي الانشغال بنوع الجسم المثالي والتفكير المضطرب في الوزن وفقدان الوزن والعادات غير الآمنة للأكل والحمية.
الاكتئاب واضطرابات المزاج الأخرى: هي شعور مستمر بالحزن وفقدان الاهتمام أو تقلبات مزاجية شديدة بين الاكتئاب والارتفاعات العاطفية أو السلوكية، فهذه المشاكل تحتاج إلى تشخيص دقيق وعلاج مناسب من قبل خبراء في مجال الصحة النفسية للأطفال، كما تحتاج إلى دعم وتفهم من قبل الأهل والمدرسين والأصدقاء.