"سكين وهذيان".. لماذا سحل خريج حقوق والده وقتله في السيدة زينب؟ (صور)

لم يراعِ شاب ما تحثه الأديان السماوية على حسن معاملة الوالدين بل تجرأ على والده منتهكًا جسده الهزيل بـ«سكين» ثم ألقى بجثته خارج المنزل أمام الجيران، وتركه ينزف على الأرض في منطقة السيدة زينب، انتقلت «الدستور» للتحقيق في الواقعة.

• أقوال الشاهد

وقال أحد شهود العيان «علاء»، صاحب ورشة، أمام العقار محل الواقعة، أن الأب يعمل موظف عمره يصل لـ 57 عامًا، ويعيش مع ولده المتهم موضحًا أن المجني عليه اشترى شقته في هذه المنطقة منذ ما يقرب من ستة أعوام، وكان يعيش مع زوجته فيها.

وتابع أن الأم توفيت منذ عامين، وظل الأب يعيش مع ابنه وحدهما في المنزل حتى بدأ يلاحظ الجيران تغير في السلوك الأبن وتبين انه يعاني من اضطرابات نفسية وبدأ صوته يعلى في الشقة ويصل للجيران إلى جانب بعض أصوات التكسيرات، ولم يكن أحد يستطيع الاستفسار عن الأمر خاصة أن هذه الآسرة كانت منطوية عن الجيران ولا تتحدث معهم ولا يوجد اختلاط مع آخرين.

وقال الشاهد إنه قبل الواقعة شاهد تعدي المتهم على والده في الشارع أمامهم وحاولوا الفصل بينهم، ثم صعد الأب عقب ذلك إلى الشقة، ولم يخبر أحد سبب الخلاف، وعقب ذلك تخرج الشاب من كلية حقوق، ولم يسمع شيء عنهم سوى يوم الواقعة.

وعن يوم واقعة قتل الشاب لوالده، استيقظت جارة المتهم في الطابق السادس على صوت صراخ وخبط أمام باب الشقة، وعندما استطلعت الأمر وفتحت الباب وجدت جثة الأب أمام الشقة وابنه يحاول الفرار واستقلال المصعد الكهربائي.

• مناظرة النيابة

وتبين من مناظرة النيابة أن المتهم طعن والده بسكين المطبخ ستة طعنات نافذة في الصدر والبطن أصابته بتهتكات في أجهزة الجسم نتج عنه نزيف دموي تسبب في الوفاة، إلى جانب كدمات في الرأس والجسم نتيجة سحل الإبن والده من الطابق الثامن حيث تقطن شقته إلى الطابق السادس ودفعه إلى الحائط مما تسبب في إصابة الرأي وعندما وجده توفى تركه وحاول الفرار إلا أن الأهالي تمكنوا من ضبطه، وتسليمه للشرطة.

• تفاصيل البلاغ

كانت تلقت أجهزة الأمن بالقاهرة بلاغًا بوجود جثة بأحد الشوارع بدائرة قسم شرطة السيدة زينب وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن لمكان الحادث وعثر على جثة "ش. و"، 57 سنة، مقتول بطعنات بالبطن والصدر.

 وتبين سقوطه من الطابق الثامن للطابق السادس، ودلت التحريات الأولية أن وراء ارتكاب الواقع نجله فى مشاجرة بينهما، ويقوم رجال المباحث بسؤال شهود العيان وتفريغ كاميرات المراقبة للوقوف على ملابسات الواقعة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.