أزمة وطنية غير مسبوقة.. كندا تواجه أشرس موجات حرائق الغابات بأطقم منهكة
أدت أسابيع من حرائق الغابات غير المسبوقة في كندا إلى حرق ملايين الهكتارات، وتشريد أكثر من 100 ألف ساكن، وإغراق البلاد في أزمة وطنية حيث تكافح الطواقم المنهكة مئات الحرائق، لكن الخبراء يحذرون من أن تغير المناخ والإجراءات البشرية على المناظر الطبيعية من المحتمل أن تجعل مواسم الحرائق أسوأ في السنوات القادمة.
تحطيم الأرقام القياسية
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، سافر المئات من رجال الإطفاء من جميع أنحاء العالم إلى كندا لمساعدة دولة تعاني من نيران الربيع التي حطمت الأرقام القياسية على جانبي البلاد، مع بقاء أشهر أكثر دفئًا وجفافًا.
وتابعت أنه حتى يوم الجمعة، كان هناك 421 حريقاً مشتعلاً، بانخفاض من 441 حريق يوم الأربعاء، وفقاً لمركز حرائق الغابات الكندي المشترك بين الوكالات.. كما انخفض عدد الحرائق التي اعتبرت خارجة عن السيطرة من 256 يوم الأربعاء إلى 230، بمساعدة الأمطار التي ضربت مناطق كيبيك. أكثر من 43000 كيلومتر مربع احترقت حتى الآن هذا العام ، مما يجعل عام 2023 ثاني أسوأ عام للحرائق على الإطلاق - علامة بارزة من عام 2014 ربما تراجعت في نهاية هذا الأسبوع.
في وقت سابق من الأسبوع، انفجر الدخان المنبعث من حرائق كيبيك إلى الولايات المتحدة، ما أدى إلى اختناق الهواء فوق نيويورك وديترويت بينما كانت المدن تتنافس على لقب المدينة الرئيسية الأكثر تلوثًا في العالم. يوم الجمعة، ساعدت الأمطار والطقس البارد طواقم الإطفاء على إحراز تقدم.
وقالت وزيرة الغابات في كيبيك، مايتي بلانشيت فيزينا: "لقد انتهت مرحلة العدو الآن نحن في مرحلة الماراثون، لذلك في الأيام والأسابيع المقبلة سنعمل على احتواء تلك الحرائق النشطة للسيطرة عليها وإطفاءها في النهاية".
وأوضحت الصحيفة، أنه في جميع أنحاء البلاد، انتشرت ظاهرة الغابات جافة في المناطق التي اعتادت على هطول الأمطار الغزيرة والممتدة، ففي نوفا سكوشا، حيث أدت الحرائق غير المسبوقة إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان، حيث سقطت أمطار قليلة أوائل الربيع.