نبيل دعبس: جولة الرئيس السيسى الخارجية تدعم إعمار القارة السمراء
قال الدكتور نبيل دعبس، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن جولة الرئيس عبدالفتاح السيسي الخارجية في جنوب القارة الإفريقية والتي شملت أنجولا وزامبيا وموزمبيق، جسدت ما تقوم به الدولة المصرية من أولويات لتعزيز التعاون مع الأشقاء في القارة الإفريقية لخلق مجالات للشراكات الفاعلة والتعاون والتنسيق المستمر في شتي المجالات، والحرص على استدامة السلام والتنمية في إفريقيا، خاصة أنها تعد الزيارات الأولى من نوعها لرئيس مصري، وذلك بما شهدته من توافق في الرؤى حول القضايا الإفريقية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما ضرورة حل وتسوية النزاعات وتوجيه موارد القارة نحو البناء.
وأضاف دعبس في بيان له اليوم أن لقاءات الرئيس السيسي خلال الجولة الإفريقية ترجمت حرص الدولة على توظيف خبراتها والانخراط الفاعل في دعم إعمار القارة السمراء والتي انطلقت من ثوابت السياسة الخارجية التي ترتكز على عدة مسارات أهمها التنمية وزيادة التجارة البينية بين دول القارة وتحسين البنية التحتية، بالتأكيد على الاستعداد لتسخير إمكاناتها وخبراتها نحو دفع عجلة العمل الإفريقي المشترك لآفاق أرحب تناسب احتياجات المواطن الإفريقي، إذ إن مصر لديها 5 آلاف شركة شكلت السنوات الأخيرة تجربة مميزة لها في تراكم قدراتها وخبراتها بالمجالات المختلفة لتنفيذ مشروعات بمقاييس عالمية.
وأشار رئيس لجنة التعليم بمجلس الشيوخ إلى أن الجولة أبرزت حرص مصر على تعزيز التعاون المشترك، لاسيما الاستثمار والتبادل التجاري وبناء القدرات للكوادر، والتي أكدت مسيرة مصر الممتدة في قارتها الإفريقية منذ تولي الرئيس السيسي والتي ستظل في صدارة دوائر السياسية الخارجية خلال عهد السيسي لإعلاء مفهوم الشراكة والمصالح المشتركة وتعزيز مقدرات السلم والأمن، إذ إن مستقبل القارة يكمن في تعزيز التكامل الاقتصادي ورفع معدلات التجارة البينية وتعزيز سلاسل التوريد الإقليمية، خاصة في ظل ما فرضته تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية وجائحة كورونا.
ونوه دعبس إلى أن مشاركة الرئيس السيسي بأعمال القمة 22 لتجمع "الكوميسا" عكس ما تنتهجه مصر من منهج لتعظيم التكامل الصناعي فيما بين دول الكوميسا، وزيادة الاستثمار في البنية التحتية العابرة للحدود ومشروعات الربط، في إطار دفع مسيرة النمو التجارى بين دول القارة، وهو ما وضعته مصر أمام أعينها، خلال رئاستها للتجمع، بهدف توظيف التكامل الإقليمى لمواجهة التحديات الراهنة وتشجيع مشروعات الربط بين الدول الأعضاء، ومن أبرزها، مشروع الربط بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، وسد "جوليوس نيريرى" العملاق في دولة تنزانيا الشقيقة الذي يتم تنفيذه بأياد مصرية وتنزانية، وسيولد طاقة كهربائية تقدر بـ"2.5" جيجاوات. كما أن حجم الاستثمارات المصرية بإفريقيا ارتفع عام 2021 بقيمة 1.2 مليار دولار ليصل إلى 10.2 مليار دولار، فيما بلغ إجمالي الاستثمارات الإفريقية في مصر نحو 2.8 مليار دولار.