السيسى وأمريكا.. 9 سنوات من إعادة إحياء العلاقات الاستراتيجية وتحقيق المصالح المشتركة
قال المحلل السياسي الأمريكي ماك شرقاوي، إن العلاقات المصرية الأمريكية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي في أفضل أحوالها من ناحية مصلحة مصر، وفي توازن العلاقات، فقد استطاع الرئيس المصري الخروج بمصر من عباءة التبعية، وأصبحت العلاقات قائمة على المصالح المتبادلة والتوازن في الأمور.
وأضاف شرقاوي في حديثه لـ"الدستور": ظهر ذلك جليًا حينما استطاع السيسي أن يستوعب التصريحات غير المسئولة من الرئيس بايدن في حملته الانتخابية، وكانت تصريحات عدائية جدًا، شملت السعودية أيضًا.
وتابع قائلًا: واقع الأمر، العلاقات تحسنت عن الفترة السابقة، وفي عهد بايدن أصبحت أفضل مما كانت عليه في عهد الرئيس ترامب، وأكثر تحقيقًا لمصالح مصر، وأصبحت القاهرة تلعب دورًا أكبر، والعلاقة باتت مبنية على الندية، ولم توافق القاهرة على كثير من طلبات واشنطن وآخرها في القضية الروسية الأوكرانية.
وأشار إلى أن مصر لا تطبق العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على روسيا، وتقاربت مع الروس، واستكملت المشروعات المهمة بالتعاون مع موسكو، وواصلت شراء السلاح الروسي، ولم تطبق الولايات المتحدة عقوبات على القاهرة بسبب تعاملها مع روسيا كما حدث مع تركيا.
وأوضح أن علاقات القاهرة وواشنطن متوازنة جدًا، وفي تحسن مستمر، خصوصًا ما يتعلق بموقف مصر من كثير من القضايا في الشرق الأوسط، ولجوء الولايات المتحدة لمصر للتهدئة في غزة أكثر من مرة، والوضع الآن هو الأفضل على مدار الـ50 عامًا الماضية.
وواصل: مصر لها دور فاعل في المنطقة، واستعادت في إدارة السيسي دورها الريادي في المنطقة العربية والإقليمية والإفريقية والدولية وأصبح جليًا من سيطرة مصر على الأمور في المنطقة وإطفاء الحرائق السياسية، والرئيس بايدن يشكر ويثمّن الدور المصري وشخص الرئيس السيسي أكثر من مرة.
ونوه بأن مصر أثبتت للعالم أهمية دورها في المنطقة والعالم، فهي تمثل أهمية قصوى في الشئون الخارجية في الكونجرس الأمريكي والإدارة الأمريكية في واشنطن، والتشاور مع القاهرة في كثير من قضايا المنطقة لاعتبار مفاتيح حلول الأزمات في القاهرة.
ومضى قائلًا: الجميع يرى حالة الاستقطاب غير المسبوقة في العلاقات الدولية، وتحول العالم إلى معسكر شرقي صيني روسي بالأساس، وتكتلات اقتصادية بدأت تبزغ مثل منظمة البريكس وشنغهاي وغيرها، كلها تغيرات في ميزان العلاقات الدولية، وكذلك محاولات البريكس انتزاع عرش الدولار كأكبر عملة يتم التداول بها في العالم.
واختتم تصريحاته بالقول: مصر متفاعلة في أكثر من جهة، والموقف المصري واضح، والموقف الأمريكي أيضًا، ولم تطبق أي عقوبات على مصر بسبب تقاربها مع أي معسكر بعيد عن الغرب، وهذا نابع من تفهم الإدارة الأمريكية لدور مصر المحوري في المنطقة.