"نوم الظهيرة مُقدس لديه".. عادات يومية في حياة إحسان عبد القدوس
الكتاب والأدباء والروائيين لهم عادات يومية وطقوس مقدسة في الكتابة وحياتهم الشخصية اعتادوا عليها ولا يمكنهم التخلى عنها، ومن بين هؤلاء الكتاب، الكاتب الراحل إحسان عبد القدوس.
كيف كان يتعامل إحسان عبدالقدوس مع زوجته
حياة إحسان عبد القدوس تناولتها عشرات الأقلام بعد رحيله، من بين هؤلاء الكتاب ابنه محمد عبد القدوس الذي كتب مؤلفًا بعنوان "حكايات إحسان عبد القدوس" رصد فيه كافة تفاصيل حياته الشخصية والاجتماعية والعامة فقال: "شريكة عمر والدي أو كما يناديها "لولا" كانت تتحمل مسؤولية البيت كاملة وتريبة الأولاد وكان والدي أو "سانو" كما كنا نسميه يسميها رئيس مجلس إدارة منزلنا.
لولا مسيطرة على المنزل
وواصل في كتابه: كانت لولا مسؤولة مسؤولية كاملة عن كافة المتعلقات الخاصة بوالدي مثل ملابسه وشياكته وطعامه وشرابه، وأما والدي فكانت مهمته الكتابة والإبداع، فكانت حبه الأكبر وأم أولاده وشريكته في كافة تفاصيل حياته.
وأوضح محمد عبد القدوس، أن إحسان كان يخصص يومين في أيام لزوجته لولا وهما: السبت والأربعاء، وقبل ظهور التليفزيون، كانت السهرة المفضلة لهما السينما، ثم بعد ذلك تناول الطعام في أحد المطاعم الفاخرة أو قضاء بقية السهرة في فندق سميراميس، وصارا على هذا النظام طوال فترة الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي.
عادات مقدسة في حياة إحسان عبد القدوس
وأشار المؤلف إلى أن نوم الظهر كان عند إحسان عبد القدوس، مقدس لا يتخلى عنه أبدا حتى يستطيع أن يسهر ليلًا، وكان يقسم وقته في الكتابة ما بين المقالات السياسية والصحفية صباحًا، والإبداع القصصي ليلًا .
عادات يومية في منزل إحسان عبد القدوس
وفي كتاب "خزائن الأسرار" للكاتب الصحفي طارق الطاهر، كشف المؤلف عن أسلوب حياة إحسان اليومي فقال: كان هناك تقليدًا دائما في منزل إحسان عبد القدوس، فكان من يجلس على رأس المائدة هي زوجته "لولا"، أما هو فمقعده الكرسي الأول على اليمين، وهو تقليد داومت عليه الأسرة، سواء كانوا يتناولون الطعام بمفردهم أو في حضور ضيوف.