انفتاح أوروبي صيني.. مخطط دبلوماسي للرد على مجموعة السبع ضد الصين
سلطت صحيفة آسيا تايمز الآسيوية، اليوم الجمعة، الضوء على ردود الفعل الصين على مجموعة السبع الماضية التي أصدرت توجهاتها ضد الصين، مشيرة إلى أن واجهة مجموعة السبع المناهضة للصين تظهر تصاعداتها في أوروبا.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها، في الوقت الذي يسعى فيه العديد من الدول وبالأخص مجموعة السبع توجهها بمواجهة التحركات الصينية، إلا أن الدول الأوروبية أعلنت دعمها للانفتاح الصيني من أجل التصدي لانهيار الاقتصاد العالمي.
وأوضحت الصحيفة، مهدت الجبهة الموحدة الواضحة لمجموعة السبع ضد الصين في قمة هيروشيما الشهر الماضي الطريق لجولة جديدة من الدبلوماسية مع بكين.
ويرسم المحللون الصينيون خطًا مشرقاً، من ناحية، الولايات المتحدة واليابان، الملتزمتان بخط موحد ضد الجبهة الصينية، ومن ناحية أخرى، الدول الأوروبية الرائدة، المنفتحة على الحوافز الاقتصادية.
جاء ذلك عقب الإعلان عن زيارة لي تشيانج، المسؤول الثاني في الصين، برلين وباريس في وقت لاحق من هذا الشهر، لحضور مؤتمر 22 يونيو حول دعم البلدان الفقيرة (بعنوان "اتفاقية مالية عالمية جديدة").
كما أن المؤتمر هو مشروع الرئيس الفرنسي ماكرون، وتكمن أهميتها في حقيقة أن الصين، اعتبارًا من مارس، كانت تصدر إلى الجنوب العالمي أكثر من صادراتها إلى العالم المتقدم بأسره.
وبحسب التقرير فأنه على المدى القصير، يجب على دول مثل فرنسا التي لها مصالح طويلة الأمد في الجنوب العالمي إيجاد تسوية مؤقتة مع الصين، كما على المدى المتوسط، يمثل التزام الصين الاقتصادي الهائل تجاه إفريقيا- استثمارات تقدر بنحو 155 مليار دولار أمريكي خلال العشرين عاما الماضية- أفضل أملا لأوروبا في منع موجة الهجرة من إفريقيا التي لا يمكن السيطرة عليها.
وفي طريقه إلى باريس، سيلتقي رئيس مجلس الدولة لي مع المستشار الألماني جيرهارد شولتز في برلين، حيث التقى رئيس الحزب الاشتراكي- الديمقراطي بزعامة شولز، لارس كلينجبيل، برئيس الوزراء لي في بكين هذا الأسبوع.
كما أعلن لي أن "بكين تقف على أهبة الاستعداد لدفع شراكتها الاستراتيجية مع برلين إلى آفاق جديدة"، مضيفا أن "الصين تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها وتعاونها مع ألمانيا، ومن المهم أن تظل الدولتان المؤثرتان الرئيسيتان وفية لأصلهما، التطلع إلى التعاون وتعزيز الحوار والتنسيق لتحقيق المزيد من الاستقرار واليقين في العالم".