قصور الثقافة تناقش "عادات وتقاليد أهل البادية" بملتقى الخصوصية الثقافية
حول عادات وتقاليد البدو ما بين المتغير والثابت، تحدث الباحث بالتراث الشعبي حمد شعيب في ملتقى، اليوم الخميس، ضمن ثاني محاور الخصوصية الثقافية الذي تعقده الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، من خلال الإدارة المركزية؛ لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام، للعاملين بالهيئة.
أكد "شعيب" أن أبرز ما يميز البدوي إكرام الضيف شأنه في ذلك شأن أهل البادية الذين يتنافسون في إكرام ضيوفهم إذا حل بمجلسهم، وذلك حسب مكانته الاجتماعية، ويتبارى الجميع في تقديم واجب الضيافة خاصة إذا كان من الغرباء.
كما تناول القضاء العرفي الذي يمتلك ثروة من قواعد وأحكام تراكمت على مر السنوات نتيجة لخبرات طويلة، تعترف بها القبائل والعشائر كقانون غير مكتوب، قادر على حماية أبناء القبيلة واستمرار بقائها، والتي من بينها الوجاهة التي يحكم القاضي العرفي بها في بعض الأحيان بمبالغ كبيرة في قضايا القتل أو العرض، والتي قد لا يستطيع المحكوم عليه تحمل هذه المبالغ، عندئذ تتحمل القبيلة كلها المبلغ فيدفع كل فرد ذكر بالغ نصيبًا في هذا "الغرم"، أما إذا استكثرت القبيلة المبلغ أو لم تستطع السداد، حينئذ يقوم زعماؤها باصطحاب بعض زعماء القبائل الأخرى من غير أطراف النزاع، ويتوجه الجميع إلى المقضى لصالحه طالبين منه تخفيض المبلغ ويسمى هذا الوفد "وفد الجاهة" وأحيانًا يصطحب المحكوم عليه نساءه وأولاده وبعض الهدايا ليسترحم صاحب الحق طالبا التنازل عن الغرامة أو جزء منها، ويعرف ذلك عند البدو "بالوجاهة"، وغالبًا ما يوافق صاحب الحق ويتنازل عن الغرامة أو جزء منها، كرما منه وشهامة، لأن رفض التنازل عند البدو يعتبر بخلا وعدم مروءة.
كما تناول الباحث بالشرح والتفصيل قص الأثر ليس كصناعة، بل موهبة فطرية تتطور مع التجارب واكتساب الخبرات من الأباء والأجداد.
وأشار إلى آداب الطعام والشراب وكيف يكون الأطفال قائمين على خدمة الكبار حتى يفرغوا من طعامهم ولا تشاركهم النساء على المائدة، مع عدم استخدام أدوات المائدة في ذلك بل الأيدي وحسب وخاصة اليد اليمنى، واختتم اللقاء بالحديث عن الزي البدوي عند الرجال والنساء والحلي وعادات الحياة لديهم من ميلاد وحياة وموت.