أبو الغيط أمام مجلس الأمن: العالم يقترب من مواجهة نووية ونحتاج لتضافر الجهود
شارك الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط اليوم الخميس، في جلسة مجلس الأمن رفيعة المستوى الخاصة بالتعاون بين الجامعة العربية ومجلس الأمن، برئاسة خليفة شاهين المرر وزير الخارجية والتعاون بدولة الإمارات العربية المتحدة بصفتها رئيس المجلس لهذا الشهر.
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن أبو الغيط أكد خلال كلمته على العلاقة الرصينة والمؤسسية بين مجلس الأمن والجامعة العربية، مشدداً على أنه لا ينبغي أن تطغى الأزمات العالمية المستجدة على القضايا العربية، واستعرض الأمين العام خلال الجلسة أولويات ومواقف الجامعة العربية لعدد من القضايا المشتركة التي يتناولها الجانبان وعلى رأسها القضية الفلسطينية حيث أكد أبو الغيط علي تصاعد الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وطالب المجلس بإعادة الاعتبار لحل الدولتين بوصفه السبيل الوحيد لتحقيق السلام المُستدام، مشيراً إلى أنه المبدأ الذي اعتمده المجتمع الدولي.
وأوضح المتحدث الرسمي ان الأمين العام أشار الى خطورة ودقة الوضع في السودان بعد أن تحولت العاصمة الخرطوم الى ساحة للمواجهة العسكرية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، الأمر الذي أدى إلى سقوط مئات المدنيين وآلاف الجرحى، وفرار آلاف العائلات ودمار واسع لمؤسسات الدولة وبُناها التحتية، مطالباً بتكثيف الجهود من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وبما يسمح باستئناف مسار سياسي يحافظ على وحدة البلاد الترابية، وكذا وحدة مؤسساتها الوطنية.
وأضاف المتحدث الرسمي ان الأمين العام اكد على ضرورة البناء على خطوة عودة سوريا للجامعة العربية عبر دور عربي أكثر نشاطاً وتأثيراً في تحقيق تسوية سياسية لا سبيل لمعالجة هذه الأزمة الخطيرة سوى من خلالها ووفق قرار مجلس الأمن 2254، مشيراً إلى أن الحل السياسي هو السبيل الأساسي لاستعادة الاستقرار إلى سوريا وصيانة سيادتها على كامل ترابها الوطني.
ودعا ابوالغيط المجتمع الدولي لتقديم الدعم للشعب الليبي بما يحفظ وحدة ليبيا وسيادتها وأمنها واستقرارها داعياً في الوقت ذاته الأطراف الليبية إلى تخطي العقبات التي تحول دون إجراء الاستحقاقات الانتخابية.
كما أوضح أبو الغيط ان الوضع في اليمن ما زال مأسوياً بعد نحو عقد كامل من الصراع الأهلي، مطالباً بأن يتم الضغط على جماعة الحوثي للالتزام بتمديد الهدنة الانسانية، مشيرًا كذلك الى أهمية اغتنام الفرصة التي قدمها الاتفاق السعودي الإيراني الأخير من أجل تحقيق تهدئة مطلوبة وربما تسوية في اليمن.
على صعيد آخر، أكد أبو الغيط على أهمية إشراك الشباب في جهود السلام وصنع القرار بما يعزز استدامة جهود السلم والتنمية ومنع نشوب النزاعات وحلها، كما أشار إلى الأهمية التي توليها الجامعة العربية لدعم مشاركة المرأة العربية في مختلف مراحل تحقيق السلام، منوهاً بالشبكة العربية للنساء "وسيطات السلام" التي أطلقتها الجامعة العربية لتمكين النساء العربيات من المشاركة بخبراتهن الخاصة في الوقاية من النزاعات وتسويتها بالطرق السلمية.