برلمانى: مصر بدأت علاقاتها الاستراتيجية بدول "الكوميسا" قبل ربع قرن
قال الدكتور أحمد بهاء شلبي، عضو مجلس النواب، ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن، تعليقا على أعمال القمة الثانية والعشرين لـ "الكوميسا" بالعاصمة الزامبية لوكاسا، إن العلاقة بين مصر ودول الكوميسا علاقة شراكة استراتيجية بدأت منذ عام 1998، وتم منذ ذلك الوقت اتخاذ العديد من الإجراءات والمبادرات التى ساهمت بشكل كبير فى تعميق التكامل فى عدد من القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية بين دول الكوميسا.
وقال شلبي إن تولى مصر رئاسة الكوميسا فى أعقاب جائحة كورونا وضع على عاتقها عدد من المسئوليات الى جانب رؤيتها الأهداف المحددة التى ارتكزت على دفع معدلات التكامل الاقتصادى، وتنمية التجارة البينية، وتعزيز التكامل القارى، والتكامل الصناعى الإقليمي، ومشروعات البنية التحتية، وتشجيع حركة الاستثمارات البينية للقطاع الخاص، وأمن الطاقة، وغيرها من المبادرات والمشروعات التى تهدف الى زيادة الإنتاجية والتعاون.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن مصر نجحت بشكل كبير فى تحقيق رؤيتها وأهدافها خلال رئاستها للكوميسا وهو ما تشير اليه زيادة الصادرات البينية لدول الكوميسا لتصل الى 13 مليار دولار فى عام 2022 وهى القيمة الأعلى منذ إنشاء منطقة التجارة الحرة، وكذلك ارتفاع قيمة صادرات مصر إلى 10,9% والواردات إلى 42,4% من وإلى دول الكوميسا.
وتابع عضو مجلس النواب، أن كثيرا من الجهود بذلت فى قطاع البنية التحتية والربط بين الدول الأعضاء لتنمية التجارة البينية كمشروع الربط بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط الذى لا يزال يحتاج إلى حشد الموارد المالية، الى جانب طريق القاهرة كيب تاون الذى سيسهم فى الربط بين 9 دول إفريقية وسيسهم فى زيادة حركة التجارة بين الدول الإفريقية وخدمة شعوبهم، بالإضافة إلى أهمية الاستفادة من قدرات الدولة المصرية على تقديم الخدمات اللازمة لإنشاء المشروعات العملاقة لما للشركات المصرية من الخبرات والكفاءات اللازمة؛ لتنفيذ المشروعات بمعايير عالمية وتحقيق أقصى استفادة منها.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن ملف الصحة من الملفات الاستراتيجية التى تحتاج الى الاهتمام المتزايد بشكل مستمر، فقد طرحت مصر عددا من المقترحات كإنشاء لجنة الصحة بسكرتارية الكوميسا، وتقديم 30 مليون جرعة من لقاحات فيروس كورونا، بالإضافة إلى حث وتشجيع الاستثمارات فى المجال الطبى الإفريقى من خلال استضافة المؤتمرات الطبية والاستثمار فى توطين صناعة الدواء.
وأكد أحمد بهاء شلبي، أنه مع التغيرات السريعة التى طرأت على العالم وتأثر بشكل كبير على القارة الإفريقية فى مختلف النواحى الاقتصادية، ما زال أمامنا الكثير، ويجب على جميع الدول الأعضاء تذليل كافة العقبات! فالقارة الإفريقية تتمتع بإمكانات هائلة وعدد سكان يصل إلى أكثر من 583 مليون نسمة وناتج محلي اجمالى حوالى 805 مليارات دولار ويبلغ حجم تجارتها مع العالم الخارجى حوالى 324 مليار دولار، لذا فان تحقيق أهداف الكوميسا بشكل أعمق سيسهم بشكل أكبر فى تغيير أحوال القارة الإفريقية وشعوبها.