«راهب الصحراء».. أهم مؤلفات عالم الآثار الدكتور أحمد فخري في ذكرى رحيله
عشق عالم الآثار المصري، الدكتور أحمد فخري، الصحراء الغربية، وكرس حياته في البحث في علم المصريات، مانحًا علمه لأبناءه الطلاب والمصريين المهتمين بهذا العلم، قاد عدد كبير من الاكتشافات الأثرية، فى الواحات الخارجة والبحرية وسيوة، ظلت مجهولة منذ الآلاف السنين.
في ذكرى رحيله الذي يصادف اليوم، نستعرض أهم أعماله وأبرز اكتشافاته الآثرية:
أعماله ومؤلفاته
مصر الفرعونية
في مقدمة كتابه، يقول الدكتور أحمد فخري، إن القارئ العربي مازال في حاجة إلى كتب أخرى كثيرة تتناول مختلف نواحي الحضارة المصرية، وتقدم نتائج أحدث الاكتشافات والابحاث، وتجلي بعض النقاط الغامضة في التاريخ المصري، مشيرًا إلى أن كتابة تاريخ مطول وجمع كل الوثائق ووضعها في كتاب أسهل من كتابة هذا الكتاب المختصر الذي يحوي خلاصة هذه الوثائق ويحسن استخدامها.
الواحات المصرية في التاريخ
ويقول أحمد فخرى، في مقدمة كتابه، إن الواحات كانت ومازالت هي القنطرة بين ليبيا وبين وادي النيل، ولعبت دورًا هامًا في الحروب، وفي التجارة، وفي نقل الحضارة والثقافة، في مختلف العصور، ولهذا كان من الضروري أن نتوقع أن يختلف سكان الواحات عن سكان الوادي.
وعن المصريين تحدث أحمد فخري، قائلًا: لقد أثبت المصريون في كل زمان أنهم يدركون قدر أنفسهم، ويدركون التبعات التي ألقاهاه على كاهلهم مركزهم الجغرافي في هذا الجزء من العالم.
رحلة أثرية إلي اليمن
وهي حصيلة رحلته الأثرية، التي قام بها إلى اليمن، عام 1947، كتابًا ألفه ونشره باللغة الإنجليزية، في مطلع الخمسينات من هذا القرن، بالإضافة إلى محاضرات ألقاها على طلاب أقسام الآثار في بعض الجامعات العربية والأوربية، وغيرها من الدراسات حول علم الآثار التي شارك بها في عدد من الندوات والمؤتمرات.
بالإضافة إلى كتب تاريخية، هامة مثل "الأهرامات المصرية"، "واحة سيوة"، "بين آثار العالم العربي"، "اليمن ماضيها وحاضرها".
الاكتشافات الأثرية
له اللكثير من الاكتشافات في صحاري مصر وخاصة في الواحات الخارجة والبحرية وسيوة، منها معابد منطقة عين المفتلة في النص الأول من القرن العشرين، وأيضًا مقابر منطقة الشيخ سوبي، ومقبرة الحاكم جد خنسو غف عنخ حاكم الواحات البحرية من العصر المتأخر، ومقابر منطقة بالواحة الداخلة بالقرب منطقة القصر، وقد أثمرت حفائره في الواحات لاكتشاف تاريخ جديد للمنطقة كان مجهولًا منذ آلاف السنين.
وتشغل حافة الجبانة الشرقية لهرم الملك خوفو، التي اكتشفها الدكتور أحمد فخري، وقد شيدها كبار موظفي الأسرة السادسة، وهي عبارة مقابر مقطوعة في الصخر، وقد قام الدكتور زاهي حواس باستكمال الحفائر في هذا الموقع عام1977, واكتشاف المزيد من الأماكن الأثرية في منطقة شمال شرق أبو الهول.