"ألحانك مكررة".. كيف رد عمر خيرت على الاتهام "الممل"؟
برز على السطح في السنوات الأخيرة اتهام متكرر للمايسترو عمر خيرت يدور حول تكرار جمله الموسيقية، وهو ما ردّ عليه في مقابلات كثيرة، ومع شعوره بالسأم من هذا الاتهام، فنّده كلية في كتابه "المتمرد.. سيرة حياة عمر خيرت"، والذي صدر عن دار "نهضة مصر" وحرره الكاتب الصحفي محمد الشماع.
يقول عمر خيرت: "لم أكن أقدّم نفس الجملة الموسيقية في أي من أعمالي، سواء المقطوعات أو الأغنيات، أو حتى الموسيقى التصويرية في الأعمال الدرامية والسينمائية".
ويوضِّح: "هناك شخصية موسيقية موجودة في جميع أعمالي، ولا يوجد أي تكرار، لأنني أستخدم تيمات موسيقية مختلفة، إلا أنه وسط هذا العالم المليء بالمؤلفين الموسيقيين يجب أن تكون لك شخصية موسيقية تُعرف من خلالها، ولكل موسيقي من الموسيقيين العالميين أسلوبه الخاص، ومنهم باخ وبيتهوفن وعبدالوهاب والسنباطي وبليغ حمدي، أما الذي يتغير ويتلون فهذا يحيا على موسيقى غيره".
الموسيقى مثل الأدب
وضرب خيرت مثالاً بالموسيقى والكتابة وكيف أن لكل كاتب أسلوبه كما أن لكل موسيقي أسلوبه: "هناك أنيس منصور وهناك يوسف إدريس وهذا توفيق الحكيم، ولكل أسلوبه، هكذا الموسيقى، أنا أقدم الموسيقى التي تثير الشجون والموسيقى الكوميدية بأسلوب خاص، رغم الاختلاف الكبير بينهما، البعض أيضاً ذكر أنه يشعر بشجن في ألحاني، وكنت أرد عليهم بأننا كعرب ومصريين في داخلنا كم كبير من الإحساس والمشاعر".
التهمة في مصلحتي
يضيف خيرت: "المفاجأة التي أريد الجميع معرفتها عني هو أنني لا أفكر في إعادة سماع مقطوعة موسيقية أصنعها بالعكس دائماً بعد كل لحن ناجح جديد أفكر في نغمة جديدة، تكون أفضل وأفضل، وبالمناسبة أرى أن معرفة اسم مؤلف المقطوعة الموسيقية من الاستماع لها في مصلحة الفنان، وليست ضده، لذا فإن تلك التهمة لم تكن تهمة، بل كانت في مصلحتي تماماً لأنني والجمهور شعرنا أن لي بصمة مختلفة عن الموسيقيين الآخرين".
اتهام آخر
ويمضي قائلاً: "اتهموني كذلك بأنني بعيد عن الناس، لأنني أقدم موسيقى غربية ولكن الحقيقة أنني أؤلف موسيقى شرقية لكنها علمية ومتطورة، ولهذا يأتي الإحساس بالبعد، فموسيقاي تحتوي على علوم أكاديمية موجودة مثل الهارموني وغيرها تجعل الموسيقى جديدة ولا تصبح مثل الأغنية التتي تتكون من خط لحني واحد وإيقاع".
ويختم حديثه عن هذه النقطة قائلاً: "كل الناس تعرف أنني أقدم شكلاً مصرياً عربياً، لكن بهذا الشكل المتطور الكبير فالموسيقى لغة عالمية لا ترتبط بحدود معينة ولا فواصل".