كواليس المحاكمة التاريخية.. هاري يفتح النار على الصحافة والحكومة البريطانية
شنّ الأمير هاري اليوم هجومًا استثنائيًا على الحكومة، متطرقًا للشائعات المتعلقة بوالدته الأميرة الراحلة ديانا حيث انتقد دوق ساسكس حكومة بلاده في ظهوره التاريخي بمربع الشهود في المحكمة العليا، وأشار أيضًا إلى خادم والدته بول بوريل بأنه "رجل ذو وجهين".
شهادة مروعة
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد دخل هاري الذي كان يرتدي بدلة باللون الكحلي وربطة عنق أرجوانية داكنة إلى صندوق الشهود وأقسم أن يقول الحقيقة في الكتاب المقدس.
وتابع أنه في خرق للاتفاقية التي يتجنب فيها أفراد العائلة المالكة التدخل في السياسة، غضب هاري:"حالة صحافتنا وحكومتنا سيئة- وكلاهما أعتقد أنهما في الحضيض".
وأضافت الصحيفة أن هاري بظهوره اليوم أصبح أول عضو كبير في العائلة المالكة البريطانية الذي يقف علنًا في محكمة منذ 132 عامًا، حيث يقاضي صحيفة "ميرور" بتهمة قرصنة هاتفه.
وتابعت أن الأمير هاري شن أكثر هجوم شرس على الصحافة البريطانية، قائلاً:"كم من الدم سيلطخ أصابعهم التي تكتب قبل أن يتمكن أي شخص من وضع حد لهذا الجنون".
وأعلن دوق ساسكس (38 عامًا) أنه كان مدفوعًا برغبته في "إنقاذ الصحافة كمهنة"، وكانت ملاحظاته في إفادة شاهد مكتوبة التي كان قد أعدها مسبقًا وأدلى بها بعد قسمه لليمين.
وتابعت أن إفادة الأمير هاري كانت مكونة من 55 صفحة وقبل انطلاق المحاكمة أكد دوق ساسكس على رغبته بأن يشار إليه باسم الأمير هاري، وبعد حديثه للصحافة وجه كلامه للجمهور، مؤكدًا أن الصحف البريطانية أمثال "ميرور" و"ديلي ميل" و"ذا بيبول" أفسدت طفولته ومراهقته، حيث اخترقت هذه الصحف حياته وحياة والدته الأميرة ديانا ولم تحترم خصوصيته.
وألقى هاري باللوم على الصحافة في عدم اتمام زواجه من صديقته الأولى تشيلسي ديفي التي لم يروق لها الحياة الملكية وأنهم حاولوا إفساد حياته مع زوجته الحالية ميجان ماركل، حيث ذكر هاري صديقته الأولى 118 مرة، بينما ذكر زوجته 5 مرات فقط.
وسافر دوق ساسكس إلى المملكة المتحدة من كاليفورنيا، أمس، وبدأ مرتاحًا وابتسم حتى عندما دخل ملحق المحكمة العليا الحديث - مبنى رولز - قائلاً: "صباح الخير" للصحافة المنتظرة، حيث واجه انتقاد أحد كبار القضاة في بريطانيا واتُهم بإضاعة وقت المحكمة بعد أن غاب عن اليوم الأول من قضيته التاريخية - للاحتفال بعيد ميلاد ابنته ليليبت في مونتيسيتو قبل السفر إلى بريطانيا.
قال الدوق: "قد لا يكون لي دور داخل المؤسسة، لكن بصفتي عضوًا في العائلة المالكة البريطانية، وكجندي متمسك بقيم مهمة، أشعر أن هناك مسؤولية لفضح هذا النشاط الإجرامي باسم المصلحة العامة".