مجددًا.. موسكو تتهم واشنطن بدعم "داعش" و"القاعدة" فى أفغانستان
جدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اتهامه للولايات المتحدة بأنها تدعم التنظيمات الإرهابية فى أفغانستان.
وقال لافروف خلال زيارته للقاعدة العسكرية الروسية رقم 201 فى طاجيكستان: الولايات المتحدة ليست مهتمة بتهدئة الوضع فى أفغانستان، فهى تدعم الجماعات الإرهابية مثل "داعش" و"القاعدة".
وأضاف: "من مصلحة الولايات المتحدة الاستمرار فى عمليات زعزعة الاستقرار فى أفغانستان".
وتابع: "لا تتخلى واشنطن عن فكرة إعادة البنية التحتية العسكرية إلى الدول المجاورة لأفغانستان"، حسبما نقلت وكالة “نوفوستي” الروسية.
ويجري رئيس الدبلوماسية الروسية زيارة للعاصمة الطاجيكية دوشنبه، منذ أمس؛ لإجراء محادثات مع قيادة البلد لتطوير التحالف بشأن المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والإنسانية. وسيجرى زيارة إلى القاعدة الروسية هناك.
وفي وقت سابق، ذكر بيان وزارة الخارجية الروسية، أن زيارة لافروف ستستمر من 5 إلى 6 يونيو، ومن المقرر أن يلتقي خلالها بالرئيس إمام على رحمون، ووزير الخارجية الطاجيكي، سراج الدين مهر الدين".
ومن المقرر أن يبحث الطرفان العلاقات الثنائية، وآفاق تطوير التحالف بين موسكو ودوشنبه فى المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والإنسانية.
زيارة القاعدة الروسية
ويتضمن برنامج عمل الوزير الروسي، زيارة القاعدة العسكرية الروسية فى طاجيكستان، وهى أكبر منشأة عسكرية روسية في الخارج. وتنتشر فى مدينتي دوشنبه وبختار، ويبلغ عدد العسكريين فيها حوالي 7.5 ألف فرد.
وزار لافروف دوشنبه آخر مرة فى مايو من العام الماضي، خلال اجتماع لمجلس وزراء خارجية رابطة الدول المستقلة. وفى أبريل من هذا العام، التقى وزيرا خارجية البلدين على هامش الأحداث المتعددة الأطراف فى سمرقند، حيث تناولت المباحثات، من بين أمور أخرى، قضايا ضمان الأمن فى المنطقة ووقف التهديدات من أفغانستان.
يذكر أنه في مايو الماضي، صرح لافروف، خلال مؤتمرا صحفيا فى نيودلهي عقب اجتماع وزراء خارجية منظمة شنغهاي للتعاون، بأن الولايات المتحدة لا تتخلى عن محاولات توظيف بنيتها التحتية العسكرية في أفغانستان.
وقال لافروف حينها: "إن الوضع يتطلب بالفعل إجراءات جدية للغاية، لأن الأمريكيين يحاولون مرة أخرى التدخل فى شئون أفغانستان وهناك أدلة مقنعة على الحقائق التي تشير إلى أن الأمريكيين يدعمون الجماعات الإرهابية بما فى ذلك الحركة الإسلامية فى تركستان، وتنظيم القاعدة".