يوميات نور فى العشر الأواخر من الأربعين.. جديد للروائى التونسى شكرى المبخوت
يوميات نور في العشر الأواخر من الأربعين، عنوان أحدث إبداعات الروائي التونسي شكري المبخوت، والصادرة حديثا عن دار التنوير للنشر والتوزيع.
وبحسب المبخوت"، والفائز بجائزة الرواية العربية- البوكر- عن روايته "الطلياني" في العام 2015 والصادرة أيضا عن دار التنوير، عن روايته الأحدث "يوميات نور في العشر الأواخر من الأربعين"، "كتبت هذه اليوميات في الأصل بالدارجة التونسية واقتصر دوري في وضعها في إطار من الفصحي مع الاحتفاظ بمعظم الحوارات بالدارجة.
ويضيف "المبخوت" موضحا: وليعلم القارئ الكريم أن ما ورد في هذه اليوميات من أحداث ووقائع وأسماء وأماكن وتواريخ ليس من صنع خيالي بل هو لصاحبة هذه اليوميات التي سلمتني إياها في كراسين أحدهما برتقالي فاتح والثاني وردي.
و"شكري المبخوت"، روائي وناقد، وأكاديمي تونسي، شغل- سابقا- منصب عميد كلية الآداب والفنون والإنسانيات بجامعة منوبة والتي يشغل رئاستها في الوقت الحالي.
صدر له العديد من الأعمال النقدية والإبداعية الروائية من بينها روايات: "الطلياني" عام 2014 وحصل عنها علي جائزة الرواية العربية البوكر في العام 2015، رواية “مرآة الخاسر” عام 2019، "باجندا" 2016، "السيرة العطرة للزعيم" 2020، "السيد العميد في قلعته" العام الماضي 2022. كما صدر له في القاهرة عن دار العين للنشر، المجموعة القصصية "السيدة الرئيسة" عام 2015.
كما صدر لـ"المبخوت"، العديد من الدراسات النقدية نذكر من بينها: سيرة الغائب.. سيرة الآتي السيرة الذاتية في كتاب "الأيام" لطه حسين، جمالية الألفة.. النص ومتقبّله في التراث النقدي، إنشاء النفي، الاستدلال البلاغي، المعنى المحال، نظريّة الأعمال اللّغويّة، توجيه النفي في تعامله مع الجهات والأسوار والروابط، الأدب المدرسة والإيديولوجيا وغيرها.
ومما جاء في رواية "يوميات نور في العشر الأواخر من الأربعين"، أحدث كتابات شكري المبخوت الروائية نقرأ: وأنا أنتظر الأربعين بعد أيام قليلة ما عساي أقول لنفسي عما فعلت بحياتي؟ أحتاج إلي ترتيب مشاعري وتنظيم أفكاري.
أشعر بفراغ خانق. خواء يعمر القلب والأحشاء، ضعف في نبضات الروح، فوضي في الدماغ، في الرأس العنيد المقدود من الصخر كما تصفه ماما. تداخل في الذكريات، لا أقدر علي أن أربط بين فكرتين أو شعورين.
تبلد كامل في الذهن. أريد أن أتكلم، أن أتحدث إلي صديقتي، أن أصرخ كما فعلت من قبل علي ركح مسرح يبلا ريجيا. لا أستطيع. اللسان ثقيل. بطارية الجسد خالية من أي شحنة. ارتخاء في الأعضاء جميعا، كل شئ في عاطل، مقفر، موحش. بم سأدخل الأربعين والروح خواء؟