رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"كنا نطبعها على البالوظة".. حكاية أول عمل أدبي لـ محمود تيمور

محمود تيمور
محمود تيمور

تحل اليوم 4 يونيو ذكرى ميلاد الأديب والقاص محمود تيمور أحد أهم رواد الأدب في العصر الحديث، الذي ولد في عام 1894.

مصادر التكوين الثقافي لمحمود تيمور

وفي مقالة له بعنوان "المصادر التي ألهمتني في الكتابة" التي نشرت في مجلة المجلة الجديدة في عددها الصادر يوم 1 أبريل عام 1938، كشف تيمور عن المصادر التي ساعدته في حياته الأدبية وكيف أصبح قاصُا وأديبًا والتي من أهمها والده الذي حببه في الأدب والتأليف، ثم جده، ولقاءه مع الشيخ محمد عبده في القطار من عين شمس إلى القاهرة، فكنت أصغى إلى حديثه المتزن إصغاء مسحور.

وواصل تيمور: ومن المصادر التي كانت سببًا في محبتي للأدب، الإمام الشنقيطي الكبير الذي جمعته معه لقاءات عدة بسبب والده وصداقته معه، وسرد تيمور الريف المصري وأنه كان له دور كبير في تكوينه الثقافي.

أول عمل أدبي لمحمود تيمور

وأما عن أول عمل أدبي فقال تيمور: "أذكر أول عمل أدبي باشرته لمعونة شقيقي محمد صحيفة خاصة كنا نطبعها على "البالوظة" وننشر فيها أخبار المنزل والأصدقاء، وكان لنا مسرح بيتي نقيمه من وقت لآخر في أحد أبهاء البيت لنمثل عليه مسرحيات ساذجة من تأليفنا".

وواصل: "كنا نضعها على غرار مسرحيات " سلامة حجازى" وزكا ميلي للمطالعة، فأقبلت على الروايات أشبع منها رغبتي ومعظمها مترجم مما لم يكن له قيمة فنية، وأهدى إلى والدى مجلدًا ضخمًا من " ألف ليلة" أصدرته مكتبة الهلال مهذبًا في طبعة أنيقة وبه صور لطيفة، فتعلقت به، وطالعته بأكمله، وكنت أجمع من يرغب في الاستماع من أهل المنزل، وأعيد تلاوة ما قرأت، ولعل السر في شغفي بألف ليلة في ذلك العهد مشابهتها للحواديت التي عشناها في أيام الطفولة والصبا".

ويشار إلى أن محمود أحمد تيمور من مواليد عام 4 يونيو عام  1894 كاتب قصصي، وكان "باحثاً في فنون اللغة العربية، والأدب والتاريخ، وخلّف مكتبة عظيمة هي التيمورية".

وكتب الكثير من القصص القصيرة منها: حزن أب، المزواج، الشيخ جمعة وأقاصيص أخرى، الحاج شلبي، قلب غانية وقصص أخرى، على صخرة الموت، الإنسان والعلم، وغيرها من القصص.