في ذكرى محمد على كلاي.. كل ما تريد معرفته عن مرض الشلل الرعاش

يمر علينا اليوم ذكرى وفاة الملاكم العالمي محمد علي كلاي الذي توفي بسبب مرض الشلل الرعاش والذي أصيب به منذ عام ١٩٨٠، حينما كان عمره ٣٨ عاما، وقيل وقتها أن سبب إصابته بالمرض هو ممارسته لرياضة الملاكمة.

وفي التقرير التالي يقدم الدستور كل مايمكن معرفته عن مرض الشلل الرعاشي حسب موقع even health clinic.

ما هو مرض الشلل الرعاش؟ 

مرض الشلل الرعاش أو مايسمى بالراقص هو حالة يتدهور فيها جزء من الدماغ ، مما يتسبب في أعراض أكثر حدة بمرور الوقت بينما تشتهر هذه الحالة بكيفية تأثيرها على التحكم في العضلات والتوازن والحركة ، إلا أنها يمكن أن تسبب أيضًا مجموعة واسعة من التأثيرات الأخرى على الحواس والقدرت على التفكير والصحة العقلية.

الأكثر عرضة للإصابة بالمرض:

يزداد خطر الإصابة بمرض الشلل الرعاش بشكل طبيعي مع تقدم العمر، ويبلغ متوسط ​​العمر الذي يبدأ عنده 60 عامًا، وهو أكثر شيوعًا بشكل طفيف بين الرجال مقارنة بالنساء.

في حين أنه مرتبط عادة بالعمر ، إلا أنه يمكن أن يحدث عند البالغين الذين تقل أعمارهم عن 20 عامًا على الرغم من أن هذا نادر للغاية ، وغالبًا ما يكون لدى الأشخاص أحد الوالدين أو شقيق يعاني من نفس الحالة.

وهو شائع جدًا بشكل عام ، ويحتل المرتبة الثانية بين أمراض الدماغ التنكسية المرتبطة بالعمر وهو أيضًا أكثر أمراض الدماغ الحركية شيوعًا و يقدر الخبراء أنه يؤثر على 1 ٪ على الأقل من الأشخاص فوق سن 60 في جميع أنحاء العالم.

كيف تؤثر هذه الحالة على الجسم؟

يتسبب مرض الشلل الرعاش في تدهور منطقة معينة من الدماغ ، وهي العقد القاعدية و مع تدهور هذه المنطقة ، تفقد القدرات التي كانت تسيطر عليها تلك المناطق وقد اكتشف الباحثون أنه يسبب تحولًا كبيرًا في كيمياء الدماغ.

في ظل الظروف العادية، يستخدم الدماغ مواد كيميائية تعرف بالناقلات العصبية للتحكم في كيفية تواصل خلايا الدماغ العصبية مع بعضها البعض والمصاب به لا يكون لديه ما يكفي من الدوبامين ، وهو أحد أهم الناقلات العصبية.

وعندما يرسل الدماغ إشارات تنشيط تخبر عضلات الجسم بالتحرك ، فإن الجسم يضبط حركاته باستخدام الخلايا التي تتطلب الدوبامي. هذا هو السبب في أن نقص الدوبامين يسبب تباطؤ الحركات وأعراض الرعاش.

ومع تقدم مرض الشلل الرعاش ، تتوسع الأعراض وتشتد، غالبًا ما تؤثر المراحل اللاحقة من المرض على كيفية عمل الدماغ ، مما يتسبب في أعراض تشبه الخرف والاكتئاب.

ما هي أعراضه؟

فقدان السيطرة على العضلات.
حركات بطيئة (بطء الحركة) .
رعاش أثناء استرخاء العضلات .
تصلب.
الوقوف غير المستقر أو المشي غير المستقر المهزوز.

حركة عيون أقل من المعتاد . 
سيلان اللعاب . 
تعبيرات الوجه جامدة تشبه القناع .
صعوبة البلع.
صوت رقيق بشكل غير عادي.
انخفاض ضغط الدم الانتصابي.
الإمساك المستمر.
مشاكل الجهاز الهضمي.
سلس البول.
الاختلالات الجنسية .
كآبة .
فقدان حاسة الشم.
مشاكل النوم مثل اضطراب حركة الأطراف الدورية.
متلازمة تململ الساقين .
صعوبة في التفكير والتركيز.

ما هي الأسباب المحتملة للإصابة بالمرض؟

الأدوية:
يمكن أن تسبب العديد من الأدوية تأثيرًا مشابهًا لمرض الشلل الرعاش. غالبًا ما تكون التأثيرات الشبيهة  مؤقتة إذا توقفت عن تناول الدواء الذي تسبب في حدوثها قبل أن تصبح التأثيرات دائمة. ومع ذلك ، يمكن أن تستمر التأثيرات لأسابيع أو حتى أشهر بعد التوقف عن تناول الدواء.

التهاب الدماغ:
يمكن أن يسبب التهاب الدماغ  السموم  بسبب التعرض للعديد من المواد ، مثل غبار المنغنيز ، وأول أكسيد الكربون ، والأبخرة الناتجة عن اللحام ، أو بعض المبيدات الحشرية.

الأضرار الناجمة عن الإصابات: 
يمكن أن تتسبب إصابات الرأس المتكررة ، مثل تلك الناتجة عن الرياضات شديدة التأثير أو التي تتطلب الاحتكاك ، مثل الملاكمة وكرة القدم والهوكي وما إلى ذلك ، في تلف الدماغ.

كيف يتم تشخيصه؟

يعد تشخيص مرض باركنسون في الغالب عملية سريرية ، مما يعني أنه يعتمد بشكل كبير على الطبيب المعالج الذي يفحص الأعراض ويطرح أسئلة ويراجع التاريخ الطبي، بعض الاختبارات التشخيصية والمخبرية ممكنة ، ولكن عادة ما تكون مطلوبة لاستبعاد حالات أخرى أو أسباب معينة، ومع ذلك ، فإن معظم الاختبارات المعملية ليست ضرورية ما لم تستجب للعلاج مما قد يشير إلى الإصابة بحالة أخرى.

ما الاختبارات التي سيتم إجراؤها لتشخيص هذه الحالة؟
اختبارات الدم.
التصوير المقطعي المحوسب.
الاختبارات الجينية .
التصوير بالرنين المغناطيسي.
المسح  الذري. .

ما هي علامات الإنذار المبكر للمرض؟
يمكن أن تكون العلامات التحذيرية للمرض  أعراضًا حركية  مثل الحركات البطيئة أو الرعشة أو التيبس ومع ذلك ، يمكن أن تكون أيضًا أعراضًا غير حركية.
يمكن أن تظهر العديد من الأعراض غير الحركية المحتملة قبل ظهور الأعراض الحركية بسنوات ومع ذلك ، يمكن أن تكون الأعراض غير الحركية غامضة أيضًا ، مما يجعل من الصعب ربطها بالمرض.