صواريخ باليستية روسية تقتل مدنيين: كيف غيرت روسيا تكتيكاتها فى كييف؟
أفادت وسائل إعلام غربية أن القوات الروسية شنت، اليوم الخميس، غارات صاروخية على كييف حيث أطلقت 7 صواريخ من طراز إسكندر-إم و3 صواريخ إسكندر- كي، أسفرت عن مقتل 3 مدنيين بينهم طفل إثر سقوط حطام صاروخ على مبنى شاهق ومستشفى للأطفال في منطقة ديسنيانسكي بالعاصمة الأوكرانية.
يذكر أن هذا هو الهجوم الثاني على كييف، إذ هاجمت القوات الروسية العاصمة الأوكرانية يوم الإثنين الماضي بصواريخ باليستية، فيما توعد رئيس المديرية الرئيسية للاستخبارات بوزارة الدفاع الأوكرانية كيريلو بودانوف، روسيا، مشيرا إلى أن بلاده سترد على الهجمات الصاروخية التي استهدفت كييف.
وقال بودانوف: "كل أولئك الذين آمنوا بالاتحاد الروسي حتى الآن، يعتقدون أو ربما يحلمون بأنهم يستطيعون تخويف أوكرانيا. أريد أن أزعجكم: ليس الأمر كذلك".
وتابع: "كل أولئك الذين حاولوا ترهيبنا، ويحلمون بأن ذلك سيحدث بعض التأثير. ستندمون على ذلك قريبا جدا. لن يكون ردنا متأخرا. قريبا سيرى الجميع كل شيء.
وبحسب التقارير أن أنظمة الدفاع الجوي الغربية ساعدت في منع سقوط عدد أكبر من الضحايا، كما أفادت تقارير أخرى بأن القوات الروسية تقوم بترحيل أطفال أوكرانيين إلى أراضيها، حيث رُحّل منذ بداية غزوها أوكرانيا ما لا يقل عن 20 ألف طفل أوكراني "من بينهم 4.5 ألف يتيم أو أطفال محرومون من رعاية الوالدين" لتتبناهم أسر روسية. ولإعادة الأطفال الأوكرانيين إلى وطنهم يجب إجراء التحقيق في كل حالة من حالات الاختطاف.
تكتيكات روسية جديدة
غيرت روسيا تكتيكاتها منذ شهر مايو الماضي، حيث أصبحت كييف في مركز هجماتها، وعلى سبيل المثال لا الحصر، أطلق سلاح الجو الروسي، في يومي 29 مايو، و1 يونيو الجاري صواريخ إسكندر ذات قوة تدميرية كبيرة تسببت شظاياها في إصابات للمدنيين.
هناك من فسر التكتيكات الروسية الجديدة، والهجمات الأكثر على كييف أنها بسبب عدم تحقيق روسيا نتائج حاسمة في الحرب التي بدأت في فبراير 2022، واستمرار الحرب لفترة أكثر مما كان يوتين يتوقع لها أن تستمر.
من الناحية الأخرى، فإن أوكرانيا تسعى إلى تسريع تسليحها، والبحث عن سبل جديدة لشراء أسلحة جديدة، وخاصة معدات دفاع جوي لصد الصواريخ الروسية وتقليل الخسائر الناجمة عن الهجمات الروسية.