يسبب كثير من الأمراض.. كيف يمكن التعامل مع قلق الانفصال؟
يمكن أن يؤدي الانفصال عن أحد الوالدين، الشريك، أحد الأشخاص المفضلين، الحيوانات الأليفة أو الأشياء لنوبات هلع أو قلق مما يتسبب في إصابة الشخص بأمراض عضوية .
تقدم “الدستور” في التقرير التالي كيفية التعامل مع قلق الانفصال نقلا عن موقع hindustantimes.
ما هو قلق الانفصال؟
هو قلق نموذجي يتجلى في شكل نوبات قلق أو فزع أو ذعر ينبع من الابتعاد أو الانفصال أو فقدان شخص ما او عند تغيير مكان تعود عليه الشخص، يمكن أن يكون هؤلاء أحد الوالدين أو الشريك أو الشخص أو الأطفال أو الحيوانات الأليفة ، وفي بعض الحالات يمكن أن يكون مساحات وأشياء.
تقول الصحيفة في تقريرها إنه بغض النظر عن مدى رغبتنا في العيش في سلام ووئام ، ولكن طالما أن هناك بشرًا ، فلا بد أن تحدث النزاعات ، فالأشخاص الأذكياء يحلون النزاعات ولا يهربون منها.
لا يمكن حقًا استباق ومنع معظم النزاعات ولكن يمكن معالجتها قبل أن تنفجر في مواجهات كبيرة حيث تحدث النزاعات بشكل روتيني في المكاتب والمنازل وفي كل الاماكن.
نصائح التعامل للكبار:
وتقول شويتا سينغ أستاذ ومدرب لايف في جامعة لويولا في شيكاغو: "تحدث النزاعات لعدد من الأسباب ، والسبب الرئيسي هو عدم تطابق التوقعات. أيضًا ، أحيانًا تكون القيم مختلفة ، والتفكير مختلف، المنظور مهم ويريد معظم الناس شرح أسبابهم. مع العقل ، يمكن للاشخاص حل النزاعات وليس حل العلاقات و تؤدي النزاعات غير المعالجة إلى انهيار العلاقات ويمكن أن تؤدي إلى الانفصال ومنه يصاب الشخص الاكثر تعلق بالقلق الدائم والفوبيا مما يجعله يصاب بامراض عضوية".
واستكملت: "انهيار العلاقة يجعل الناس يشعرون بأنهم مرفوضون وغير مرغوب فيهم وغير آمنين ، وهو أمر ليس من السهل تعامل الشخص معه بمفرده، يتضرر احترامهم لذاتهم ، ويصبح حلقة مفرغة من السلبيةويشعر بالألم وخيبة الأمل مثلا يتوقع الشخص الحصول على X ، لكنه يحصل على Y".
يبدو هذا غير عادل وعدم القدرة على التعبير عنه يؤدي إلى استيعاب الناس للجرح ثم يتجلى في شكل غضب، تمامًا مثل الاحتياجات الأساسية للجسم ، فإن احتياجات الإشباع العاطفي ضرورية أيضًا عندما يفقد الناس هذا الشعور بالإنجاز ، فإنه يثير شكوكًا أخرى ويؤدي إلى قلق الانفصال".
وأكدت أن العلاقة يمكن أن تتطور بمرور الوقت فعندما نبدأ علاقة ، يجب علينا أيضًا توقع المشاكل ، والإيذاء وخيبة الأمل وربما الانفصال هذا يجعل التعامل مع انهيار العلاقة والقلق الناشئ عن الانفصال أسهل خلاف ذلك يمكن أن تكون ساحقة.
ومن المهم دائمًا إحضار التصور النسبي فلا يوجد مطلقات في الحياة بعد كل شيء لذا يجب البدأ خطوة واحدة في كل مرة والبقاء في منظور متوازن.
يومًا ما أصبح الماضي ، لكن رحلة القلق يمكن أن تكون خط اكتشاف وتجديد لنوع مختلف من العلاقات ويساعد الحفاظ على عقل متفتح دائمًا وحساسية تجاه الآخر على نزع فتيل الصراع. في النهاية كل المشاعر صحيحة والمحادثة بين الشريكين بالعقل يمكن ان تؤي الى حياة سعيدة للغاية".
واقترحت عملية من 4 خطوات للتعامل مع قلق الانفصال:
التخطيط المسبق:
يعاني الأفراد من قلق الانفصال بسبب الخوف من المجهول و يساعد التخطيط المسبق في تهيئة عقلك وجسمك لتوقع التغيير أو الانفصال.
وقت أصغر:
قسم وقت الفصل إلى فترات زمنية أصغر للحصول على الراحة بوتيرة مناسبة. إذا كنت تفكر في العودة إلى العمل ، فيجب عليك أن تبدأ بقضاء ساعتين بعيدًا عن المنزل لمدة أسبوع.
كن متسقًا:
قم بزيادة وقت الفصل ببطء لجعله مريحًا خلال ساعات الفاصل المفتاح هنا هو القبول ، أن هذا فصل مؤقت وليس فصل دائم. إذا كنت تخطط لنقل مكان اخر او بلد اخر فابدأ في دمج بعض الأشياء مثل الطعام أو الثقافة من الموقع الجديد لتجعلك أكثر راحة لتغيير دائم.
تحلى بالإيمان:
أهم جانب هو أن تثق بنفسك وبالعملية. بمجرد إنشاء الأنظمة التي تجعل الأشياء مريحة لأحبائك ولنفسك ، تحلى بهذا الإيمان واستمر في عملك بطريقة سلمية.
الاعتراف:
يجب الاعتراف بان الشعور بالقلق أثناء ترك شخص عزيز هو شعور طبيعي تمامًا. ولكن من المهم الخروج من منطقة الراحة هذه واستخدام الخطوات الأربع المذكورة أعلاه للتعامل مع هذا القلق. بمجرد تحقيق ذلك ، سيكون من الأسهل ممارسة الروتين اليومي بطريقة هادئة.
