لماذا لجأ الجيش السودانى لتسليح القادرين على حمل السلاح؟.. باحث يُجيب
قال الباحث السياسي السوداني مجدي عبدالعزيز إن الهدنة في السودان جاءت في إطار اتفاق جدة لوقف إطلاق النيران قصير الأمد والترتيبات الإنسانية، بعد أن أكملت القوات المسلحة مهامها الأساسية في دحر التمرد وكسر شوكته على كافة المستويات وقطع إمداداته وفصل قيادة التمرد عن قواعده والسيطرة.
وأضاف “عبدالعزيز”، في تصريحات خاصة للدستور: “نشهد عمليات عسكرية ذات منعطف آخر غير الحرب ذات الأهداف بالنسبة للقوات المتمردة، التي دخلت إلى المستشفيات ومنازل السودانيين وأصبحت تمارس النهب والسرقة والاغتصاب والاستيطان في بيوت المواطنين”.
وتابعت: “لذلك قامت القوات المسلحة بإعلان التعبئة العامة والاستنفار بداية من العسكريين المعاشيين وحضور الوحدات العسكرية والتسليح لحماية الأحياء والمواطنين ورموز المجتمع، ولذلك من المنتظر أن يتبلور الرد الشعبي في الحماية من السرقات وبعد انتهاء الهدنة سيكون الوضع العسكري مختلفا”.
وفي سياق متصل، اتفقت الأطراف السودانية في السودان، الإثنين، على تمديد وقف إطلاق النار الهش في معركتهما للسيطرة على البلاد، بعد أن أشار وسيطان دوليان رئيسيان إلى نفاد صبرهما بشأن استمرار انتهاكات الهدنة.
وتم الإعلان عن تمديد وقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام بين الجيش السوداني ومنافسته قوات الدعم السريع شبه العسكرية، في بيان مشترك في وقت متأخر من يوم الإثنين من قبل المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة.
وقال البيان إن "التمديد سيوفر الوقت لمزيد من المساعدة الإنسانية، واستعادة الخدمات الأساسية، ومناقشة التمديد المحتمل على المدى الطويل".
جاء هذا التطور بعد أن دعت كل من الرياض وواشنطن الطرفين المتحاربين يوم الأحد إلى انتهاكات محددة لهدنة استمرت أسبوعا تنتهي مساء الإثنين بدلا من إصدار نداء عام آخر لاحترام الاتفاقات.
وغرق السودان في حالة من الفوضى بعد اندلاع القتال في منتصف أبريل بين الجيش بقيادة الجنرال عبدالفتاح برهان وقوات الدعم السريع بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو، وأسفر القتال عن مقتل ما لا يقل عن 866 مدنيا وإصابة الآلاف، وفقا لنقابة الأطباء السودانية، التي تتعقب الخسائر في صفوف المدنيين. وقالت المجموعة الطبية إن عدد القتلى قد يكون أعلى من ذلك بكثير.