تقارير دولية: اكتشافات سقارة الأخيرة تتويج لجهود مصر لجذب السياح
سلطت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، الضوء على اكتشافات سقارة الأخيرة، والتي تضمنت ورش قديمة استخدمت لتحنيط الحيوانات في مصر القديمة بمنطقة سقارة.
وأكدت الشبكة البريطانية أن مثل هذا الاكتشاف الذي يعود تاريخه إلى 2400 عام، قد يكشف أسرار جديدة عن عملية التحنيط المعقدة التي اتبعها الفراعنة للحفاظ على جثامين موتاهم، والتي ظلت لغزًا لعلماء الآثار.
الترويج للسياحة
وبحسب الشبكة، فقد تم اكتشاف المساحات في مقبرة سقارة المترامية الأطراف، والتي تعد جزءًا من مدينة ممفيس، عاصمة مصر القديمة، وهي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، حيث تعود المقابر لمسؤول كبير من المملكة القديمة لمصر القديمة وكاهن من الدولة الحديثة، بحسب صبري فرج، رئيس موقع سقارة الأثري، حيث تم طلاء مقابر الدولة القديمة بأسماء الموتى وزوجاتهم، بينما تم العثور على تماثيل مرمرية لأصحاب المقابر في مقابر الدولة الحديثة.
كما اكتشف علماء الآثار مقابر يعود تاريخها إلى 4400 عام تم تزيينها بـ "مشاهد الحياة اليومية ومشاهد الحياة الأخرى" قال وزيري في مؤتمر صحفي.
وأشارت الشبكة البريطانية إلى أن مثل هذا الاكتشافات الأثرية تُعد من أبرز وسائل الحكومة المصرية للترويج للسياحة وجذب الزوار الأجانب، فمثل هذه الاكتشافات تجعل الملايين حول العالم لديهم رغبة قوية في زيارة مصر والتعرف على المجد الفرعوني.
تفاصيل جديدة
وبحسب شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، فقد تم صنع ورشة تحنيط الحيوانات من أرضيات من الطين والحجر، وتم اكتشافها جنبًا إلى جنب مع الأدوات البرونزية التي كان من الممكن استخدامها في عملية التحنيط، حيث تم اكتشاف خمسة أسرة مصنوعة من الحجر لا تزال قائمة داخل الغرفة، والتي كان من الممكن استخدامها لتحنيط أقدس الحيوانات.
وتابعت أن الاكتشافات كانت متطابقة مع الكتابة المنقوشة على السطح الخارجي للحاويات، ما زود الباحثين بتفاصيل جديدة حول مواد معينة مستخدمة في التحنيط، مثل راتينج شجرة الدمر وزيت الإيليمي، وهي موطنها الأصلي للغابات المطيرة في آسيا وإفريقيا، ما يعني أن الفراعنة استعانوا بمواد من الأقاليم المجاورة لإتمام عمليات التحنيط المعقدة.
قوة الحفريات
بينما أفادت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، أن النقاد يرون أن فورة الحفريات والاكتشافات الأثرية أعطت الأولوية للاكتشافات التي أظهرت أنها تجذب انتباه وسائل الإعلام على البحث الأكاديمي الصعب، حيث كانت الاكتشافات مكونًا رئيسيًا في محاولات مصر إحياء صناعة السياحة الحيوية وسط أزمة اقتصادية عالمية حادة.
وتابعت أن مصر تهدف إلى جذب 30 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2028، ارتفاعًا من 13 مليونًا قبل فيروس كورونا، وتُعدّ جوهرة تتويج استراتيجية الحكومة في جذب السياحة هو الافتتاح الذي طال انتظاره للمتحف المصري الكبير عند سفح الأهرامات في الجيزة.