الجامعة العربية: الذكاء الاصطناعى يضع صناعة الإعلام أمام تحديات
افتتح السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد- رئيس قطاع الإعلام والاتصال، الملتقى الإعلامي العربي في دورته الـ18 اليوم الأحد، بدولة الكويت.
وأعرب خطابي عن سعادته بمشاركة قطاع الإعلام والاتصال بالأمانة العامة للجامعة العربية في هذه الدورة لمناقشة إشكالية مستقبل الإعلام المنظمة تحت رعاية الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت، مثمنًا الدور الفعال لهذا البلد الشقيق في ظل قيادته الحكيمة في خدمة قضايانا العربية في مختلف المجالات بما فيها الحقل الإعلامي.
وأضاف "أن طرح سؤال الإعلام وإعلام المستقبل هو في حد ذاته محاولة لتشخيص التأثيرات العميقة للمشهد الإعلامي في ظل ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وانتشار وسائل التواصل وبروز آليات الذكاء الاصطناعي التي أدخلت العالم في تحولات غير مسبوقة، الأمر الذي يجعل الإعلام العربي محكومًا عليه بالتفاعل مع هذا التطور الكاسح لكسب رهان التحول الرقمي".
الحاجة إلى خطة عمل عربية
وأردف: "ومن هنا، فإن المدخل الأساسي في هذا المسار يتطلب إطلاق خطة عمل عربية محكمة ونوعية للتكوين الإعلامي، بتعاون مع مختلف الشركاء والمعاهد العليا لاستيعاب ومسايرة هذه التطورات، وذلك باتساق مع اعتماد رؤية استشرافية تسهم في تجويد الممارسة الإعلامية وتعزيز المهارات والقدرات التنافسية المهنية".
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يعد محددًا جوهريًا في فهم مستقبل العمل الإعلامي بعدما أضحى خلال السنوات الأخيرة يفرض نفسه بشكل واضح ومتزايد في مختلف القطاعات المهنية والخدماتية بما فيها ميدان الإعلام والاتصال.
ونوه إلى أن التطبيقات المستخدمة الجديدة تؤثر بشكل مباشر على صناعة الإعلام وتضعها أمام تحدٍّ حقيقي، في ضوء اللجوء إلى تطبيقات مستخدمة في كتابة المقالات، والتحليلات، وسرد القصص والوقائع التي تعتمد على جمع البيانات المتاحة في الإنترنت بقدر عالٍ من السرعة والدقة.
كما أقدمت بعض القنوات على استخدام روبوتات في إنجاز برامج تليفزيونية ونشرات إخبارية.
وقال الأمين المساعد- رئيس قطاع الإعلام والاتصال: "هذه المتغيرات تؤسس لمرحلة جديدة في العمل الإعلامي بقدر ما تحدث رجة عنيفة في الأساليب وطرق الأداء المتعارف عليها في الإعلام المكتوب والإذاعي والتليفزيوني، وسائل طالما شكلت واجهات جذابة للإخبار والتواصل والتوعية المجتمعية، وتشكيل الرأي العام والتأثير على مكوناته، وتدعيم روح المواطنة والحريات وفي جوهرها حرية التعبير التي تظل رديفة لحرية الصحافة".
واختتم كلمته قائلًا: "والثابت أن أهمية البحث خلال هذا الملتقى الرفيع في مستقبل صناعة الإعلام العربي، ودراسة أفضل السبل للاستفادة من الفرص التي تتيحها الوسائط التفاعلية، لحماية وتعزيز المحتوى الإعلامي العربي بما في ذلك على صعيد التعامل مع كبريات الشركات الرقمية، فضلًا عن استغلال الذكاء الاصطناعي لخدمة القضايا والأهداف المشتركة والحيلولة دون السقوط في انحرافات تمس بالابتكار وحق الملكية الفكرية وبالمكاسب الوظيفية، والإخلال بالضوابط القانونية والأخلاقية والمقومات الروحية والوطنية".