الحوار الوطني.. أمل جمال: منصات مصرية عالمية للدفاع عن الهوية الوطنية
قالت الأديبة والشاعرة أمل جمال، إن الحوار الوطني ينبغى أن يضع في ملفه الثقافي تصورًا واضحًا وخطة ببرنامج زمني وجدول أعمال لتثبيت وتأكيد الهوية المصرية ومواجهة حروب الجيل الخامس بتعميق الوعي المجتمعي وتطوير مخرجاته.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه لا يمكن ولا يصح ولا يستقيم أن تترك الساحة الثقافية خالية من الذين يدافعون عن الهوية الوطنية حتى لا تأتي علينا منصة مغرضة مثلا مثل نتفلكس وتدعي أن ملكة مصر المقدونية الأصل ذات جذور أفريقية بهدف تشويه الحقائق رغم أن ذلك ليس عيبًا ولاتوجد ابدًا أية مشكلة لو كانت تلك هي الحقيقة.
وشددت على ضرورة تربية النشئ تربية صحيحة وواعية بتاريخ بلادها وطبية تراثها، موضحة بأن التعليم لا بد وأن يلعب دورًا كبيرًا في تعبيد الطريق أمام المثقفين وتخريج أجيال قادرة على حمل الأمانة العلمية بكل دقة وتوصيلها للمجتمع حتى نواجه تحديات التكنولوجيا بكل وعي ودراية كاملين.
ونوهت الشاعرة أمل جمال، أن التعاطي مع العولمة وتحصين شبابنا ومجتمعنا مما قد تسربه من مفاهيم مغلوطة حول تاريخنا وثوابتنا ومفردات هويتنا ينبغي التصدي له بتوعية الأجيال الجديدة، وإعادة تطوير المنظومة الثقافية بحيث يرتفع مستوى إدراك المجتمع إلى التفرقة والفرز بين التعامل بوعي مع العالم الجديد.
وواصلت: وعدم الانكفاء على محليتنا فقط وضرورة التواصل مع التقدم العلمي الهائل والانصياع لما تبثه العولمة من أفكار مغلوطة لا تتفق مع هويتنا الوطنية وثوابتنا وقيمنا وحقائقنا التاريخية.
واختتمت حديثها قائلة: "ينبغى ضرورة أن يهتم الملف الثقافي في الحوار الوطني الآن بهذه الأولويات وأن يضعها في مضابط خاصة من فقهائنا المثقفين ومرجعياتنا العلمية العليمة ومفكرينا القادرين على حمل هذه الأمانة لكل مفردات المجتمع من دون تفرقة أو استثناء".