"قنصلية الثقافى" يستضيف مناقشة المجموعة القصصية "الليلة الأولى من دونك"
مركز قنصلية الثقافي يستضيف مناقشة المجموعة القصصية "الليلة الأولي من دونك"، في الأمسية التي تعقد في تمام الساعة السادسة من مساء الثلاثاء الموافق 30 مايو الجاري.
والمجموعة القصصية "الليلة الأولي من دونك"، من تأليف الكاتبة أريج جمال، وتناقشها الكاتبة الكويتية إستبرق أحمد، وكانت قد صدرت عن دار العين للنشر والتوزيع، مطلع العام الجاري، بالتزامن مع الدورة الرابعة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
وبحسب الناشر عن المجموعة القصصية “الليلة الأولي من دونك”، للكاتبة الشابة أريج جمال: تلتقط أريج جمال في مجموعتها القصصية الأحدث "الليلة الأولى من دونك"، برهافة المشاعر الإنسانية الخفية، وتتمكن من إزاحتها لدائرة الضوء، لنرى ما قد نغفل عنه داخل أنفسنا.
هنا تضيع اللغة فنبكي كلما زقزقة العصافير، لأن لغتها الخاصة تعني الخلود، ونبتهج مع اللون الأزرق للمحيط ونتألم لزهرة قطن بيضاء. نتأرجح بين مشاعر طفل صغير محبوسا في قاعات الدرس وبين شابة تطأ مدينة جديدة للمرة الأولى، تتحسس الليل الذي ليس كالليل الذي نعرفه.
وعبر أغنيات “نينا سيمون”، تصحبنا أريج جمال في رحلة داخلية، لأن البراح لم يكن يوما حولنا إنما هناك، بالداخل.
والكاتبة “أريج جمال”، درست النقد الفني بأكاديمية الفنون، وصدر لها العديد من الأعمال الأدبية، نذكر من بينها: “عبر الطريق”، “أنا أروي يا مريم”، “مائدة واحدة للمحبة”، “نداهة القاهرة”، “كنائس لا تسقط في الحرب”، "الليلة الأولى من دونك".
ومن إحدي قصص مجموعة "الليلة الأولى من دونك"، للكاتبة أريج جمال نقرأ: شعرتُ أني سأولد من جديد، فاليوم غير كل يوم، ابتسمتُ في وجه كل مَنْ التقيت على الشاطئ، أردتُ أن أرقص معهم، أن أسحب الأطفال إلى البحر، وأن أصرخ، كم هي جميلة هذه الحياة.
كنتُ أضع يدي في الحقيبة المُعلَّقة على كتفي، دون أن أنظر، ترتجف رئتيّ مخافة ضياع المُفكرة الخضراء، هي أثمن ما أملك، لأنها تحملُ جنين قصتي الأولى، من هنا يجب أن أبدأ هذه الحياة، ولو أني لست مستعدة بعدْ، لا فكرة لا كلمات ولا فلسفة أود التعبير عنها، أرسلت أطول نظرة أمكن لي إرسالها إلى ما يَبين من حدود المحيط، وابتسمتُ مرتاحة هذه المرة في وجه لا أحد، لأن البحر الذي يرزق البحّارة، والطيور التي تهبط على السطح وترتفع بالسمك، لن يبخل عليّ، تلك الأفكار أو تقريباً العواطف أنا لا أستطيع أن أميز بينها- توقفتْ فجأة لحُسن الحظ، فتصرفتُ بنباهة مثل الآخرين وصعدتُ إلى الأتوبيس، سيتخذ بعد قليل طريقاً طويلة، يخترق خلالها الجبال والهضاب والوديان، ليحملنا إلى الطرف الآخر من المحيط لكن عبر الأرض، لا السماء ولا الماء.