"الأعلى للثقافة" يُنظم ندوة بعنوان "المشروعات القومية وتنمية البيئة"
عقد المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور هشام عزمي، ندوة تحت بعنوان "المشروعات القومية وتنمية البيئة"، والتي نظمتها لجنة الجغرافيا والبيئة، ومقررها الدكتور سميح سمعان، والذي أدار الندوة.
وبالحديث عن أرض الذهب سيناء، بدأ الدكتور رفيق محمود الدياسطي رئيس قسم الجغرافيا بجامعة حلوان، حيث قدم شرح واف عن موقع سيناء حيث قال إنها تقع في الركن الشمالي الشرقي لمصر وتتبع أقليم القناة التخطيطي وهو أحد الأقاليم التخطيطية الشمالية في مصر، كذلك تحدث عن موقعها الجغرافي وما يحدها من كافة الجوانب كذلك ذكر أن مساحة سيناء تبلغ ٦١ كيلو مترًا مربعًا، وعن الأراضي الزراعية الخصبة في سيناء، قال إنها تمثل نصف مساحة الأراضي الزراعية في مصر ومن الأشياء الهامة كما وصف هو إمكانية ترحيل عدد من المحاصيل الزراعية إليها كالشعير والأعشاب الطبية وغيرها.
وأضاف "الدياسطي"، أن المساحة المزروعة في سيناء تبلغ ٢٢٥ ألف فدان من إجمالي ٤ ملايين فدان، وعن المواقع الأثرية بها قال أن هناك ٦٥موقعًا من المواقع النادرة تخص المسيحية واليهودية والإسلامية لذا يمكن أن يكون هناك ترويج هائل للسياحة الدينية في تلك الأماكن، وعن الثروات المعدنية قال أن الرخام بأشكاله والرمل الأسود النادر والذي يدخل في ٤٢ صناعة، هو من أهم ثرواتها، كذلك توجد الرمال البيضاء.
وعن أبحاثه للتنمية والاستفادة من الموارد والثروات في مصر تحدث الدكتور عبد الله علام بأنه قام بعمل بحث منذ خمسة عشر عاما عن الرمال السوداء وكيفية الاستفادة منها، وقد وصل هذا المشروع وفكرة البحث الي صناع القرار، وبالفعل تم إنشاء عدد ستة مصانع للرمال السوداء هذا المشروع الذي يوفر للدولة المصرية أكثر من ٣٠٠ مليار جنيه.
كما تحدث أيضا عن بحثه الخاص بحماية الشواطئ المصرية والتي تتعرض للنحت؛ بسبب التغير المناخي، كما اتبعه بتقديم سيناريو شامل عن كيفية حماية المدن المطلة علي تلك الشواطئ مثل الإسكندرية وسفاجا وغيرها وأكد علي ضرورة اهتمام الجغرافيين بهذا الملف، كذلك تحدث عن بحثه المقدم للاستفادة من تعاريج وثنايا النيل بداية من أسوان وقنا والمنيا وعدد من المحافظات الأخرى وأقامة قنوات مائية تخرج منها.
وعن الطيور الحوامة المهاجرة تحدث الدكتور عادل عبد الله سمعان حيث ذكر أن هناك ٣٧ نوعًا من من الطيور يمروا في مصر مثل النسور والصقور وغيرها، وعرف الطيور الحوامة بأنها الطيور التي لديها القدرة علي استخدام تيارات الهواء الساخن المتصاعد لتطوير علي ارتفاعات دون جهد ، ثم تنزلق فوق طبقات من الهواء لعبور المياه الضيقة دون أن ترفرف بأجنحتها ، وعن هجرة الطيور قال أن هناك أكثر من مليون ونصف طائر يهاجروا سنويا ، كما يوجد خمسة أنواع مهددة بالانقراض.
وأضاف أن مسار البحر الأحمر والأخدود الأفريقي العظيم يعد أهم مسار للهجرة في العالم ، وعن مكانة مصر في هذا الشأن قال أنها تحتل مكانة هامة نظرا لموقعها الجغرافي بين قارات العالم جعل من بعض مواقعها الجغرافية مسارات خلال رحلات هجرة الطيور ، وعن المخاطر التي تواجه الطيور في رحلتها قال أن التغيرات المناخية ومشروعات الطاقة وخطوط الكهرباء وأبراج الاتصالات من أهم المخاطر تلك.
وعن أهم الحلول التي طرحها هي تعميم برامج الحفاظ علي الطيور في خطط قطاعات الطاقة لتجنب التهديدات التي تواجه الطيور المهاجرة، كذلك ضرورة وضع خرائط الحساسية البيئية للمواقع الهامة للطيور لأخذها في الاعتبار عند التخطيط لمشاريع التنمية كذلك وضع مبادئ توجيهية لتقيم وتخفيف المخاطر علي الطيور من مشاريع الطاقة المختلفة، وتدريب الكوادر المصرية لتنفيذ برامج الرصد والمراقبة البئية.
وعن المرأة والتنمية تحدثت الدكتور فاطمة عبدالله عن ثلاث مشروعات خاصة بالمرأة تعد نماذج للاستفادة من المخلفات البئية تحقق كما أشارت ثلاث أبعاد للتنمية المستدامة، البعد الأول وهو أن يكون للمرأة دور حيوي في الحياة الاجتماعية، البعد الثاني وهو العائد البيئي الذي تقوم به نتيجة الاستفادة من المخلفات والوعي بكيفية استثماره ، واخيرا العائد الاقتصادي من خلال إيجاد فرص عمل للشباب والمرأة.
وقد ذكرت المشروعات الثلاثه وهم "مشروع" بداره" وقد كرمت العاملات به من قبل رئيس الجمهورية في موتمر المناخ، المشروع الثاني جمعية حماية البيئة من التلوث في القطامية وهو مشروع يختص بتعليم النساء المهن اليدوية بأستخدام الورق والزجاج والأقمشة، المشروع الثالث وهو مبادرة أصحاب اليد الذهبية وهو مشروع للاستفادة من مخلفات المنتجات الزراعية.