الحوار الوطنى.. رشا طموم: ضرورة الاهتمام بالثقافة الموسيقية فى مدارسنا وجامعاتنا
قالت الدكتورة رشا طموم، مقررة لجنة الموسيقى والأوبرا والباليه بالمجلس الأعلى للثقافة، إنه كان من المفترض تمثيل المجلس الأعلى للثقافة فى الحوار الوطني، وكذلك الفنون خاصة أن الإشكالية التى نعيشها بين ما نعيشه الآن والفنون بشكل عام، والموسيقي على نحو خاص أمر مهم، كذلك يحتاج نظامنا التعليمي إلى إعادة النظر فى آلية تعليم الفنون وأهمية الفنون فى تكوين الطفل المصري، وأنه ينبغي أن يكون هناك حوار دائم مع الخبراء بين الثقافة والتعليم، خاصة أن جزءًا من تكوين الذوق العام والحس الجمالي للشخص يبدأ من الموسيقى والفنون، مشيرة إلى أنه عندما يطلب منها وأعضاء اللجنة مقترحات لمجابهة العنف بكافة أشكاله أجد أن كل التجارب تؤكد على أهمية الفنون، خاصة أن أي طفل قادر يستمع بشكل جيد من الصعب أن يتحول إلى شخص عنيف.
وأضافت "طموم" فى تصريحات لـ"الدستور"، أنه يجب على الإعلام الاهتمام بما تقدمه من دور بالغ الأهمية فى تشكيل الثقافة الجمعية، كذلك منظومة التعليم والأسرة، وأنه بالنظر إلى ما كنا نتمتع به من آداب اختلاف من قبل كانت الثقافة السمعية البصرية الأساس فى تكوين هؤلاء، ويجب الالتفات إلى ما يقدم إلى الطفل والشاب فى مدارسنا ووسائل إعلامنا، وكذلك يجب تنمية الثقافة الموسيقية بشكل كبير.
لقد أولت استراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030) اهتمامًا واضحًا بالصناعات الثقافية، فقد نصّ الهدف الأول في محور الثقافة على: «دعم الصناعات الثقافية كمصدر قوة للاقتصاد»؛ وجاء في تعريف الهدف أن المقصود به تمكين الصناعات الثقافية لتصبح مصدر قوة لتحقيق التنمية والقيمة المضافة للاقتصاد المصري، بما يجعلها أساسًا لقوة مصر الناعمة إقليميًّا ودوليًّا».
وتشمل الصناعات الثقافية السينما والمسرح والموسيقى والغناء والفن التشكيلي والإذاعة والتليفزيون والنشر والكتب والحرف التراثية، وحددت الاستراتيجية أهم التحديات التي تواجه هذه الصناعات في مصر في ضعف التشريعات المتعلقة، بحماية الملكية الفكرية والتنافسية ومنع الاحتكار.
ثم اقترحت الاستراتيجية مجموعة من المؤشرات الكمية والموضوعية لقياس تحقيق هدف تطوير الصناعات الثقافية، كما اقترحت ضمن البرامج والمشروعات برنامجًا لمراجعة التشريعات والقوانين ذات الصلة بالصناعات الثقافية وحماية التراث، ما يسهم في تكوين بيئة مُحفّزة لإنتاج الثقافة وحماية التراث، وبرنامجًا ثانيًا لحماية الحرف التراثية وتطويرها من خلال التحفيز والتمويل والتسويق، ودعم الترويج من خلال المعارض والبرامج السياحية، وإطلاق برامج التأهيل الفني لضمان نقل المعرفة، وبرنامجًا ثالثًا لتشجيع الإنتاج الثقافي وحمايته من خلال تهيئة بيئة مُحفّزة لنمو الصناعات الثقافية تكفل لها الحماية وتتيح القنوات التسويقية والتمويلية المختلفة اللازمة لنموها وتوسيع دائرة تأثيرها.