انطلاق المؤتمر العلمى الأول لقسم التربية المقارنة بجامعة الفيوم
نظمت كلية التربية المؤتمر الأول لقسم التربية المقارنة بعنوان الثورة الصناعية الخامسة وانعكاساتها على النظم التعليمية (رؤى دولية)، تحت رعاية الدكتور ياسر مجدي حتاتة رئيس جامعة الفيوم، تحت إشراف الدكتور عرفة صبري حسن نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث.
وشهد الجلسة الافتتاحية الدكتور محمد فاروق الخبيري نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وآمال جمعة عميد الكلية.
وبحضور عوني صالح عميد كلية العلوم ووكلاء كلية التربية وعمدائها السابقين ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس ووكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، ووكيلة المديرية، وإحدى مؤسسات المجتمع المدني، وذلك اليوم الإثنين، بكلية التربية.
أكد محمد فاروق الخبيري أن المؤتمر العلمي الأول لقسم التربية المقارنة من المبادرات المتميزة والمؤتمرات الهامة التي تحرص على تنظيمها كلية التربية وخاصة في ظل التطورات التكنولوجية المتلاحقة التي يشهدها العالم خلال الوقت الراهن.
وطالب بضرورة اهتمام وقيام قسم التربية المقارنة بالكلية، بعمل دراسة دقيقة للتجارب التعليمية المختلفة للدول المتقدمة بهدف الاستفادة منها بما يتناسب مع الإمكانيات المتاحة والآمال والطموحات المنشودة، من أجل الوصول إلى تجربة تعليمية مصرية خالصة ومتكاملة الأبعاد، تقدم رؤية مستقبلية تتواكب مع التقدم التكنولوجي الحديث، بما يؤهل المعلم بشكل أفضل لسوق العمل.
كما أوضح عرفة صبري حسن أن دول العالم شهدت عددًا من الثورات الصناعية المتتالية وصولًا إلى التحول الرقمي والثورة الصناعية الخامسة والتي صاحبها حدوث إشكالية كبيرة تتعلق بكيفية التكيف ومواكبة هذه الثورة، بالإضافة إلى آليات الاستفادة منها ومعالجة سلبياتها والتعامل العلمي مع تحدياتها.
وأضاف أن التحول الرقمي والتكنولوجيا الحديثة الحاصل على مستوى العالم، يلزم المؤسسات التعليمية المعنية مواكبة هذه التغيرات لخدمة أهداف العملية التعليمية ورفع كفاءة وإمكانيات المعلم للتعامل الجيد مع الأدوات التقنية الحديثة.
وأشار عرفة صبري حسن بتقدم جامعة الفيوم خلال التصنيفات المختلفة مما يدل على إخلاص وتفاني جميع منتسبي الجامعة لتحقيق الأهداف المطلوبة.
وأكد عاصم العيسوي أنه يجب ترسيخ مبدأ التعليم والتعلم مدى الحياة بما يساعد على الاستفادة القصوى من إمكانيات الذكاء الاصطناعي الذي يتطور باستمرار في كل قطاعات ومجالات الحياة.
وأوضح أن جامعة الفيوم تحرص على مواكبة التغيرات المتلاحقة في الجوانب التطبيقية المتنوعة، ولذلك يهدف المؤتمر إلى التوعية بالتحديات العلمية الحديثة وكيفية التعامل معها على المستوى البشري والتقني.
وتابعت آمال جمعة رئيس المؤتمر، إن الثورة الصناعية الخامسة تعمل على خلق مجتمع فائق الذكاء وإحداث التوازن بين الجانب الإنساني والجانب العلمي وإنشاء عصر اجتماعي واقتصادي جديد ومبتكر لتحقيق التنمية التكنولوجية والبيئية اللازمة.
وأوضحت أن المؤتمر العلمي الأول لقسم التربية المقارنة يتم من خلاله مناقشة ٢٦ بحثًا وورقة عمل، ويشارك خلاله خمس جامعات مصرية تشمل المنوفية والمنصورة وحلوان وعين شمس بالإضافة إلى جامعة الفيوم.
وتابع أحمد علي وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، ومقرر المؤتمر، أن جلسات المؤتمر تهدف إلى مناقشة التقنيات العلمية والتقنية الحديثة بما توفره من جهد وعناء ووقت، وكيف يمكن الاستفادة من هذه التطورات في خدمة وتطوير العملية التعليمية.
وأضاف عبدالله إبراهيم وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب وأمين المؤتمر، أنه انطلاقًا من أهمية المعلم في العملية التعليمية وضرورة تزويده بالخبرات اللازمة التي تؤهله لمواكبة التطور المعرفي، لذلك يهدف المؤتمر إلى محاولة إلقاء الضوء على عدة محاور تشمل أهداف وسياسات التعليم وأدوار المؤسسات التعليمية في ضوء متطلبات الثورة الصناعية الخامسة، بالإضافة إلى علاقة الثورة الصناعية بمفاهيم بيئات التعلم الرقمي والتنمية المستدامة والمسئولية الإدارية الرقمية.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية تم إهداء درع كلية التربية لرئيس الجامعة والسادة النواب وعميد الكلية ووكلائها وأعضاء هيئة التدريس ومدير الكلية ورعاة المؤتمر.