هل الذكاء الاصطناعي يشوه الفن والتراث التاريخي؟.. خبير يجيب
في ظل التطور الإلكتروني والذكاء الاصطناعي والانفتاح التكنولوجي دائما ما يبحث الإنسان عن كل ما هو جديد ويمكن استخدامه في حياته الطبيعية.
وتدخل الذكاء الاصطناعي في حياتنا بشكل كبير وهناك العديد من التطبيقات التي لا يمكننا الاستغناء عنها مثل ( التصنيع - الرعاية الصحية - صناعة الإلكترونيات - مواقع التواصل الإجتماعي ) وغيرها، ولكن لكل شيء إيجابيات وسلبيات يمكنها أن تؤثر علينا بدون حرص أو توعيه.
وبدأ رواد السوشيال ميديا في السنوات الأخيرة في تداول العديد من الأفكار التي تدعم الذكاء الاصطناعي والبعض الأخر يرفض الفكرة بسبب تدخل التكنولوجيا بشكل كبير في حياة الإنسان، ومن ضمن الموضوعات التي شغلت اهتمام الكثير في الساعات الأخيرة هو استخدام الذكاء الاصطناعى، لاستحضار صوت كوكب الشرق السيدة أم كلثوم، أو استعمال اسمها وصورتها.
وعلق خبير الذكاء الاصطناعي محمد الضبعان، أن الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين فهو بالأساس تم تطويره لخدمة البشرية في كافة مناحي الحياة الطب والتعليم والصحافة وغيره من القطاعات ونفس الأمر ينطبق على الفن والتراث فالموضوع أعمق وأكبر كثيرا من أزمة عمرو مصطفى واستعادة صوت أم كلثوم على توزيعات جديدة وألحان جديدة حيث يمكن إنتاج جزء ثاني مثلا من فيلم الزوجة الثانية لسعاد حسني من خلال التوائم الرقمية وهي تقنية متقدمة يصعب تفعيلها حاليا لكنها واردة مستقبلاً.
وأضاف الضبعان، خلال حديثه لـ "الدستور"، أن إيجابيات هذه التقنية واستعادة أصوات رحلت أو شخوص بكاملها تتمثل في البناء على نجاحات سابقة ومضمون نجاحها إلى حد كبير بالإضافة إلى إن هذه التقنيات واقعة لا محالة ولن يستطيع أحد ردع هذه السلبيات.
وأكد أن هذه التقنية تتمثل في الاعتداء على حقوق الغير وهنا يكمن دور المجتمع والدولة من خلال تنظيم الية العمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي وضرورة الحصول على موافقة الورثة تمثل التكلفة عائق أساسي في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وحتى تخرج بشكل جيد لا بد من استخدام خوارزميات قوية تعمل وراء التقنية وليس مجرد تطبيقات لم تستقر بعد.