حزب «المؤتمر»: كلمة الرئيس السيسى بقمة جدة تحمل رسالة قوية لحل أزمات المنطقة
أكد اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب "المؤتمر"، أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الدورة الـ32 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة بمدينة جدة، تأتي في إطار حرص مصر الدائم على تدعيم وتطوير أواصر العلاقات مع الدول العربية الشقيقة، واستمرارًا لدور مصر في تعزيز جهود دفع آليات العمل المشترك، وتوحيد الصف، لصالح الشعوب العربية كافة.
وأضاف في تصريحات صحفية اليوم، أنها فرصة لمزيد من التقارب وتعزيز التعاون بين الدول الأشقاء في المجالات المختلفة سياسيًا واقتصاديًا، لافتًا إلى أن توقيت القمة العربية مهم بالتزامن مع عدد من الأزمات العالمية.
وقال فرحات، إن قمة جدة تهدف إلى تعزيز التشاور والتنسيق بين الدول العربية الشقيقة بشأن مساعي الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وتعزيز المصالح العربية، في ظل المتغيرات المتلاحقة والأزمات المتصاعدة على المستويين الدولي والإقليمي ووضع أسس من أجل التكامل بين الدول العربية لتحقيق الازدهار في المنطقة، لا سيما في ظل التحديات التي تواجه العالم، لأنها المدخل الأساسي لتحقيق التنمية وصنع مستقبل أفضل للشعوب في ظل عالم يموج بالتحولات في مختلف المجالات، وأيضًا في ظل استمرار الصراع الروسي الأوكراني الذي ألقى بتداعياته السلبية على المنطقة.
وأشار نائب رئيس حزب "المؤتمر"، إلى أن مصر حريصة على تدعيم وتطوير أواصر العلاقات المتميزة مع جميع الدول الشقيقة المشاركة بالقمة، فضلًا عن التعاون، بشأن تعزيز آليات العمل المشترك لصالح الشعوب العربية.
وأوضح فرحات، أن كلمة الرئيس السيسي خلال القمة عكست منهج عمل الدولة المصرية على مدى السنوات الماضية ومحددات الإطار السياسي الإقليمي الذي تعمل فيه مصر من خلال الحفاظ على هوية الدولة الوطنية، ودعمها تحت أي ظروف، وهو ما ظهر في موقف مصر من كافة القضايا بمحيطها الإقليمي.
ولفت إلى أنها تحمل رسالة قوية لحل كل أزمات المنطقة سواء في ملف السودان أو الوضع في سوريا او بالجوار الليبي، مشددًا على أن حديث الرئيس عكس أيضًا طبيعة تعاطي السياسة المصرية مع المواقف الخارجية إقليميًا ودوليًا، موضحًا أن هذه القمة لأول مرة منذ سنوات تنعقد كاملة العدد بوجود سوريا ضمن أشقائها العرب، رغم كل المعطيات الدولية الضاغطة على الملف السوري ورغم الرفض الأمريكي لهذا الموقف العربي، غير أن هناك إجماعًا عربيًا على ضرورة إفساح المجال بقوة للجامعة العربية لتضطلع بدور أكبر تجاه كافة القضايا العربية، وهو الأمر الذي يسد الثغرات على أي تدخلات خارجية في هذه الملفات، وشدد فرحات، على أن مصر تدعم الجهود العربية لاستعادة اللُحمة بين الجميع من أجل دفع مسيرة التنمية والتقدم للأمام.