"الخطاب الدينى والتصدى للإرهاب" فى ورشة عمل عبر "الفيديو"
عقدت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بمقرها الرئيسي، الخميس، ورشة عمل لفروعها بالخارج تحت عنوان "الخطاب الديني ودوره في التصدي لظاهرة الإرهاب"، عن طريق تقنية الفيديو كونفرانس "أون لاين"، حاضر بها الدكتور ابراهيم الهدهد المستشار العلمي للمنظمة، وأدارها سعد المطعني- مدير الإعلام بالمنظمة.
وتحدث د.الهدهد عن نشأة وتاريخ ظاهرة الإرهاب، وتناول بالسرد والتحليل طائفة الخوارج التي ظهرت في عام 36 هجريا، وأشار إلى فكر هذه الجماعة حتى نعرف العلاقة الفكرية بينهم وبين جماعات الإرهاب المعاصرة، مؤكدا أن لكل عصر تجلياته بالأسماء لأصحاب هذه الجماعات؛ لكن تجمعهم في النهاية بوتقة فكرية واحدة منغلقة يسعون لانتشارها بحمل السلاح على المخالف، وإراقة دم المسلمين المخالفين لهم في الرأي.
وأشار الدكتور الهدهد إلى أنه على علماء وأئمة وخطباء الأمة العدول في عصرنا اليوم ضرورة التصدي لتلك الطوائف والجماعات المنحرفة عن سبيل الإسلام الحق، وهذا لا يتأتى إلا بمعرفة المعالم الفكرية في النشأة والظهور لجماعات التطرف قديما وصولا لرصد أفكار جماعات التطرف المعاصر، من ثم تفكيك جميع أفكارهم وتفنيدها وبيان خطأها للعامة لتجنب وقوعهم في براثن الغلو والتطرف والإرهاب.
وقال الدكتور أبوبكر مختار، عضو فرع المنظمة ببرنو، نيجيريا: إن ظاهرة الإرهاب من أكبر التحديات التي تشكل خطرا على السلم والأمن الدوليين، وأهم الأسباب لذلك هو الفكر المتشدد ومن هنا يمكن للخطاب الديني أن يتصدى لهذه الظاهرة بتبني رؤية تربوية لنشر قيم التسامح وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
وأشار الدكتور مصطفى عبدالله- أمين عام المنظمة بماليزيا، إلى أن ظاهرة الإرهاب تمثل تحديًا للعالم بأسره وتتعارض مع تعاليم الإسلام التي تدعو للرحمة والتسامح.
قال إن فرع المنظمة يعتبر حائط الصد في جنوب شرق آسيا لحماية الشباب من الغلو والتشدد، كما أن الفرع استعان بإصدارات المنظمة المترجمة إلى لغة المالاوي، كما تم ترجمة كتاب "القول للطيب" للإمام الأكبر شيخ الأزهر.
وقال الشيخ داود أحمد- نائب فرع المنظمة بتايلاند: واجبنا كعلماء أن نبين خطورة الفكر المتشدد وأن نحذر الشباب منه حتى لا يقعوا فريسة لهؤلاء.