الحوار الوطني.. رامي جلال: الدين واللغة من المؤثرات الثقافية الهامة
قال رامي جلال عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن الهوية باختصار محصلة ثقافات أي مجموعة من البشر، وأي مجتمع يتعرض لمجموعة كبيرة من الهويات، مشيرا إلى أن الهوية بطبيعتها اقصائية، وفي صراع دائم، تحاول أن تسيطر على بعضها البعض.
وأوضح أن لدينا في مصر أكثر من سردية عن الهويات وتتحدث عن الهوية العربية، أو الإسلامية، أو الفرعونية، واصحاب فرضية الهوية العربية ينطلقوا من اللغة، ولديهم مشروعهم، فرضية الهوية الاسلامية ينطلقوا من الدين، ولديهم مشروع الخلافة.
وأضاف خلال كلمته في الجلسة الثانية بلجنة الثقافة والهوية الوطنية ضمن المحور المجتمعي "الهوية الوطنية" أن الدين واللغة من المؤثرات الثقافية الهامة، لكنهم في حد ذاتهم ليس من الهوية، موضحا أن الهوية بطبيعتها تراكمية، بدليل أن الدين الاسلامي في مصر تحول الى الوسطي، اذ حاولت العديد من الدول ان تعدل هذه الوسطية، وأن تحوله الى منهم غير وسطي ولم تنجح، كما أن اللغة العربية الفصحى عندما دخلت مصر تحولت إلى اللغة العامية.
وتابع: مصر شديدة التنوع، والمشكلة الحقيقية التي نواجهها هي أن عدم تحديد الهوية بشكل واضح يؤثر على معرفتنا بالتوجهات المستقبلية.
وطرح عضو الشيوخ عدد من التوصيات تضم رؤية مصر 2030، بابا كاملا عن الهوية وكيفية الترويج لها، وأن تعكس مناهج التعليم التنوع التاريخي المصري، موضحا أنه ضد أن توضع الهوية الوطنية في مادة تدرس للطالب، مطالبا بضرورة التركيز على التاريخ المصري، وإضافة عدد من الحضارات والعصور التي مرت على مصر كالعصر القبطي، استحداث مادة تتحدث عن أساسيات ومبادئ اللغات الكثيرة التي مرت على مصر.
واقترح إجراء مسابقة ثقافية إبداعية للجاليات المصرية في الخارج، وإطلاق مهرجانات ثقافية للتعرف على ثقافات المصريين من البدو والقبائل وغيرهم، والاهتمام بالتراث اللامادي، بالإضافة إلى إنتاج مسلسلات كارتونية تخاطب الأطفال باللهجة المصرية، والإنتاج الدامي الواسع للسير الشخصيات المصرية المؤثرة في التاريخ، مؤكدا على أن عدم ربط الثقافة بالتعليم جريمة في حق الشعوب تغير الثقافة وتضيع التعليم.