أكاديمي عراقي: تفاؤل كبير يصاحب انعقاد القمة العربية
قال غازي فيصل حسين، أستاذ العلاقات الدولية العراقي، إن هناك حالة من التفاؤل تصاحب انعقاد القمة العربية بجدة، لتحقيق الوفاق العربي نحو انطلاقً مرحلة جديدة من العمل السياسي العربي المشترك، والشراكة والتعاون الاقتصادي ولمواجهة العديد من الملفات الأمنية والسياسية في ليبيا وسوريا والسودان واليمن ولبنان والعراق، وضمان استعادة الامن والاستقرار والتنمية المستدامة ومجابهة مشكلات التلوث البيئي والمياه والتصحر والأمية والبطالة والهجرة عبر استراتيجية عربية شاملة لتوظيف الموارد الاقتصادية والبشرية نحو حلول جدية تنعكس على الانسان والمجتمع بالرفاهية والامن والاستقرار.
وأضاف حسين لـ"الدستور": "مما يعزز هذه التوقعات الإيجابية قرار عودة الجمهورية السورية إلى مقعدها في جامعة الدول العربية، بعد غياب استمر طوال ١٢ عامًا، ما يتيح فرصا جدية أمام القادة العرب للتوصل إلى حلول لمواجهة تحديات الامن والإرهاب وانتشار المخدرات والهجرات بسبب الحروب والعنف، كما يتصدر ملف القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره واختيار نظامه السياسي والاقتصادي والاجتماعي في إطار حل الدولتين والمبادرة العربية للسلام".
بجانب التحديات العربية، بحسب حسين، تواجه قمة القادة والملوك، أهمية تبني استراتيجية عربية دولية وإقليمه متوازنة تضمن الأمن المتبادل والتعاون بين الدول في إطار ميثاق الأمم المتحدة وعدم التدخل بالشؤون السيادية واحترام الاستقلال والسيادة والحفاظ على مبدأ وحدة الأرض وسلامة الحدود، والامتناع عن اللجوء للقوة والحرب، واتباع الجهود الدبلوماسية لمعالجة الأزمات والنزاعات بين الدول العربية ومختلف الدول الإقليمية والدولية.