واشنطن وجنوب إفريقيا.. شراكة استراتيجية مهددة بالانهيار بسبب روسيا
سلطت صحيفة آسيا تايمز الآسيوية الضوء، على تصاعد حدة التوترات بين جنوب إفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية بسبب مزاعم تزويد روسيا بالأسلحة، مشيرة إلى أن العلاقات بين أمريكا وجنوب إفريقيا تنفجر بسبب مزاعم تزويد روسيا بالأسلحة.
وأشارت الصحيفة إلى شراكة استراتيجية معرضة لخطر الانهيار وسط مزاعم ساخنة أن جنوب إفريقيا تنقل أسلحة سرًا عبر موانئها إلى روسيا.
وذكر التقرير أن العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا تسببت في ضغوط هائلة على الشراكة الاستراتيجية بين جنوب إفريقيا والولايات المتحدة، ومنذ ذلك الوقت كانت حكومة جنوب إفريقيا غير راغبة في مطالبة روسيا من جانب واحد بإنهاء الأعمال العدائية وسحب قواتها من الأراضي السيادية لجارتها.
وأضاف التقرير أن هذا على الرغم من حقيقة أنه من المفترض أن تتم السياسة الخارجية لجنوب إفريقيا وفقًا للقيم والمبادئ المنصوص عليها في الدستور. وهذا يشمل النهوض بحقوق الإنسان وتعزيز الديمقراطية.
كما لم تبدِ حكومة جنوب إفريقيا منزعجة بشكل خاص من هذا التناقض الواضح في علاقاتها الدولية، ومن منظورها، فقد اتخذت موقفًا معقولًا في عالم يتسم "بالتطبيق غير المتكافئ" للمبادئ الغربية في النزاعات المسلحة والبيئات غير الآمنة الأخرى. لكي نكون منصفين، فإن جنوب إفريقيا ليست وحدها. فقط اسأل الهند وفيتنام.
وبحسب التقرير فقد كشفت الحرب الروسية عن الحدود العملية للشراكة الاستراتيجية بين جنوب إفريقيا والولايات المتحدة، حيث تشير الأحداث الأخيرة إلى أن هذه القيود تشمل توفير المنتجات والخدمات العسكرية للحكومة الروسية والمقاولين العسكريين الروس الخاصين.
وخرج السفير الأمريكي، روبن بريجيتي، ووجه اتهامات علنية ضد المؤتمر الوطني الإفريقي وحكومة جنوب إفريقيا، وعند النظر إليها في هذا السياق، يتضح أن تصريحات السفير هي بشكل فعال اعتراف بعدم الاستقرار الهيكلي الموجود في الشراكة الاستراتيجية بين جنوب إفريقيا والولايات المتحدة.
وختم التقرير بأن إدارتي رامافوزا وبايدن ستحتاجان إلى توضيحات وتأكيدات إلى التخفيف من حالات عدم الاستقرار، وإلا فإن الشراكة الاستراتيجية يمكن أن تنهار قبل الانتخابات الوطنية العام المقبل في كلا البلدين وهذا هو الواقع.