سيد الوكيل فى صالون "حديث الأربعاء": أنا ابن القصة القصيرة
قال الروائى سيد الوكيل، إنه لأول مرة يتحدث أحدهم عن التجربة النقدية لشخصه، مؤكداً أنه لا يعتبر أن هناك مسافة بين النقد والإبداع وهو ما يستدعى عدد من الأزمات مع الآخرين عند سماع رائيه فى هذا الأمر.
وتابع الوكيل، ضمن فعاليات صالون ”حديث الأربعاء"، الذى ينظه صندوق التنمية الثقافية منذ قليل، للإحتفاء بمجمل أعماله الأدبية، انه ابن القصة القصيرة وهذا يراه آخرين عيب، موضحاً أن الفرق بين الرواية والقصة القصيرةهو فرق تقني لا أكثر.
أضاف أن هناك جيل من الاكاديمين يتحركوا في المسافة بين النقد والإبداع ومنهم محمود الضبع، ومجدي عبد الستار؛ وغيرهم، مشيراً أن المشكلة التي نعيشها في ما يتعلق بالنقد مشكلة فردية بسبب بعض النقاد.
وتابع "ثمة نقد علمي واكاديمي ونقد انطباعي اعلامي كلاهما وظيفي، لكن ثمة حلقة فارغة اعتبرها مسؤولية المبدع، ففي بداية حياة وجدت إبراهيم أصلان يقول لي " انت تحولت لدكتور ليه، ذلك لحديثي في النقد"، اما عما شاهدته اليوم من دكتوره هدى عطية فانه يؤكد على وجهة نظري ورؤيتي في كونها شخصية ناقدة متسلحة بالمعرفة النقدية والإبداعية.
واستطرد في مرحلة الثمانينات ما قلقنا كجيل كامل في مجالات المختلفة هو البحث عن بوابة ونفق من أسر جيل الستينيات، ذلك الحيل هو ابن الايدلوجيا، وهو الذي بيعد عن المسافة بين الذات الموضوع وهو الدخول للكتابة بأفكار مسبقة، وهو ما جعلنا نفكر فى الانحراف عن هذا المسار فمثلا الشاعر الراحل مجدي الجابري هو رائد قصيدة النثر في مصر خلال تلك الفترة، اما "ثلاثية الذات والحياة والوجَود" التي أشارت اليه الدكتور هدى عطية كنت على وعي بجزء كبير منها".
ولفت الوكيل إلى أن جيله كان لديه نزعة تجريبية، وأنه بعد كل هذه السنوات رصيده فى الرواية ٣ روايات المنشورة فقط، لافتاً إلى انه لديه عدد من الروايات لكنه ليس لديه الجرأة لنشرها.