القوة الشعبية.. "فوربس" تكشف كيف أفسد المصريون مسلسل "كليوباترا" للحفاظ على تراثهم
سلطت مجلة "فوربس" الأمريكية، الضوء، على التقييمات السيئة التي حصل عليها مسلسل نتفليكس الذي يدور حول كليوباترا آخر ملوك مصر الفرعونية، حيث حصل المسلسل على المركز السادس في قائمة أفضل 10 أعمال للمنصة، ولم يتجاوز هذه المرتبة منذ عرضه بل تراجع عنها وخرج من القائمة نهائيًا.
وقالت المجلة، إنه لا يوجد الكثير من المراجعات النقدية في الموقع حيث أغلقت المنصة التعليق على المسلسل خوفًا من غضب المصريين، ولكن العالم عبر عن غضبه ورفضه للعالم، بحصوله على أقل تقييم في تاريخ المنصة وأقل نسبة مشاهدات، حيث لم تتجاوز التقييمات الجيدة حاجز الـ1% وهي سابقة في تاريخ المنصة الأمريكية العملاقة للبث الرقمي.
فشل كليوباترا نتفليكس
وأشارت المجلة، إلى أن نتفليكس وقعت في خطأ كبير، فتصويرها كليوباترا على أنها ملكة إفريقية، بالرغم من الحقائق التاريخية بأنها مقدونية يونانية، دون دليل واضح عن سبب اختيارهم وتصوير المصريين القدماء على أنهم أفارقة كان أمرا اعتبره المصريون تحريفا لتاريخهم العريق ومحاولة سرقة حضارتهم، فكان على نتفليكس التنبيه بأن المسلسل بعيد عن الواقع، أو أنه درامي وليس وثائقيا.
وتابعت أن صناع المسلسل اعتقدوا أن أديل جيمس يمكنها تمثيل كليوباترا بقوتها وجمالها الذي لم يختلف عليهما أحد أكثر مما فعلت إليزابيث تايلور، ولكن هذا الأمر بعيد تمامًا عن الواقع، فالفراعنة لم يكونوا ذوي بشرة بيضاء أو سمراء، فكانوا مختلطي اللون بعضهم ذو بشرة داكنة والبعض الآخر ببشرة فاتحة، كما يبدو المصريون اليوم.
وأشارت إلى أن الدرجات المنخفضة هي في الغالب بسبب اختيار الممثلين والتعديلات التاريخية، لكن العرض في جوهره لا يبدو جيدًا بشكل كبير، فحتى من شاهد العمل على أنه درامي وليس وثائقيا لم يعجبهم السرد والتركيز على تبعية كليوباترا للرجال سواء يوليوس قيصر أو مارك أنطوني، فلم يسلط المسلسل الضوء على كليوباترا وإنجازاتها.
وأوضحت المجلة، أن نتفليكس لم تسقط في فخ العنصرية فقط، بل كان المسلسل في حد ذاته سيئا لدرجة كافية تجعله يسقط من التقييم، فالعمل يشبه تلك الأعمال الدرامية التاريخية السيئة التي كانت تبث على قناة History، فالمعلومات، التي غالبًا ما تبدو غير دقيقة، هي أيضًا مملة للغاية، ويبدو الأمر برمته وكأنه أوبرا جافة.
وأشارت إلى أن سقوط المسلسل غير مفاجئ، فالعمل لم يتطرق لحياة كليوباترا.