الحوار الوطنى.. النائب محمود القط يقترح إنشاء قياس مؤشرات الأداء السياحى
شارك النائب محمود فيصل القط، أمين سر لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، في جلسة لجنة السياحة بالمحور الاقتصادي للحوار الوطني المخصصة لصياغة الخريطة السياحية لمصر ووسائل الجذب، ووسائل تحفيز الاستثمار السياحي بكل أشكاله.
واقترح القط إنشاء قياس مؤشرات الأداء السياحي، مشيرا إلى أنه وفقا لخطة التنمية الاقتصادية ٢٠٢٢/٢٠٢٣، وبيان وزير السياحة أمام مجلس الشيوخ في يناير ٢٠٢٣، وتقرير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء ديسمبر ٢٠٢٢- تم تحديد هدف نهائي وهو الوصول بصناعة السياحة إلى ٣٠ مليون سائح عام ٢٠٣٠، متسائلا: «ما مؤشرات الأداء للوصول للهدف؟».
وقال القط: «لم يذكر التقرير ما مؤشرات الأداء التى على أساسها سنتحول إلى نظرة تفاؤلية، كما لم يحدد المعايير التى سنبني عليها قياس مؤشرات الأداء، وأيضا لم يتم تحديد هدف نهائي وهو الوصول بصناعة السياحة إلى ٣٠ مليون سائح، ولكن ما هى مؤشرات الأداء للوصول للهدف؟، ولذلك نقترح إنشاء وحدة تحمل اسم (قياس مؤشرات الأداء السياحي) تتبع المجلس الأعلى للسياحة ويكون دورها الرئيسي وضع معايير كفاءة KPI».
وأضاف: "تقوم هذه الوحدة بعمل تقدير موقف دائم يشمل كل ما يخص السياحة للوقوف على المعوقات أمام الوصول للهدف النهائي، وتضع توصيات للوصول للهدف الرئيسي الذى تم إقراره، وأيضا سيعزز عملها الشفافية والإفصاح لأن وجود نتائج وأرقام سيعزز من الاستثمار السياحي".
وقال القط: «طبقا لتقرير وزير السياحة أمام مجلس الشيوخ المصري في يناير ٢٠٢٣ فإن مصر بإمكانياتها المتاحة لا تستطيع خدمة أكثر من ١٤ إلى ١٥ مليون سائح، وكان أحد الأسباب هو محدودية رحلات الطيران والمقاعد وانخفاض نسبة الطيران المنخفض التكاليف إلى مصر، ونضيف عليها أننا حتى الآن لم نستهدف أسواقا واعدة في السياحة مثل أسواق وسط وآسيا أوزبكستان وكازاخستان وغيرها وشرق أوروبا مثل والمجر والتشيك».
واقترح القط العودة لتفعيل شركة الطيران المنخفضة التكاليف المنبثقة من شركة مصر للطيران التى وافق عليها رئيس مجلس الوزراء ٢٠٢٢ وتم تسميتها "إير ممفيس".
وأضاف أن مصر كان لها السبق في إنشاء هذا النمط من الشركات وعندما تم إيقافها تم تدشين شركة خليجية بنفس الفكرة.
وقال: «وزارة السياحة أعلنت عما يسمى بمثلث النجاح للوصول إلى ٣٠ مليون سائح في ٢٠٢٨، وكان أحد أضلاع المثلث مضاعفة طاقة الفنادق ٣ أضعاف وهو ما يستلزم بنية تحتية ووقتا طويلا»، مقترحا أن يكون لدينا خطة قصرة الأجل تسمى (تدوير عدد الليالي السياحية) وتكون بالتوازي مع الخطة الطويلة الخاصة بوزارة السياحة.
وتابع: "وضعت وزارة السياحة مسارات لتحسين تجربة السائح الفردي قبل الوصول، عند الوصول، أثناء الإقامة، قياس مستوى الرضا".
وقال القط إن المشكلة هنا أن السائح الفردي يحتاج إلى نمط من الفنادق متوافر في مصر في العديد من المحافظات السياحية، ويحتاج إلى تطوير في محافظات أخرى، وأيضا يحتاج لآلية يسترشد بها عن كل ما يحتاجه توفيرا للنفقات، ولذلك نقترح إطلاق التطبيق الإلكتروني الرسمي للسياحة في جمهورية مصر العربية ليكون نموذجا استرشاديا رسميا للسياحة في مصر عموما وللسائح الفردي خصوصا.