مدير معهد إعداد القادة: الوظائف التكنولوجية خلال الفترة المقبلة ستكون الرائدة على جميع الأصعدة
عقدت ندوة تثقيفية وتوعوية بعنوان "تحديات الأمن القومي ودور القوى الناعمة في محاربة الأفكار المتطرفة والمغلوطة"، تفعيلا لبروتوكول التعاون المشترك الذي عقد بين معهد إعداد القادة وجامعة برج العرب التكنولوجية، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وحاضر فيها الفنان القدير طارق دسوقي، واللواء الدكتور عبدالوهاب الراعي أستاذ الإدارة بالأكاديميات العسكرية وجامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا، والخبير الأمني.
من جانبه، رحب الدكتور محمد مرسي الجوهري، رئيس الجامعة، بوفد معهد إعداد القادة وبالحضور والطلاب، وعبّر سيادته عن امتنانه وتقديره لدور معهد إعداد القادة الريادي وما يسعى إليه هذا المعهد العريق في إعداد قادة المستقبل من طلاب الجامعات المصرية، كما وجّه سيادته قطاع شئون التعليم والطلاب بتفعيل بروتوكول التعاون بعد توقيعه مباشرةً من خلال تكثيف المشاركات بالبرامج التي يقدمها المعهد بدءًا من الإجازة الصيفية.
وخلال كلمته، نقل الدكتور كريم همام مدير معهد إعداد القادة، تحية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدا اهتمام الدولة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالجامعات التكنولوجية، وحث سيادته الطلاب لبذل مزيد من الجهد والسعي إلى التوفيق والتميز خلال دراستهم بالجامعة، منوها للطلاب بأنهم قادة الغد الذين سيقودون قاطرة الصناعة في مصر، كما أوضح أن الوظائف التكنولوجية خلال الفترة المقبلة ستكون الرائدة على جميع الأصعدة منها المحلية والإقليمية والدولية وفقاً لما أعلنته أكاديمية البحث العلمي خلال أبحاثها المقدمة في هذا الشأن.
كما أعلن همام عن إطلاق مبادرة نوعية للجامعات التكنولوجية ستكون برعاية الوزارة ومعهد إعداد القادة، وفي ختام كلمته تم عرض الفيلم التعريفي لأنشطة المعهد لتوضيح الدور الريادي الذي يقدمه هذا الصرح العريق من برامج تدريبية وتأهيلية وورش عمل ولقاءات توعوية، والتى تسهم فى تبادل الخبرات مع المؤسسات الجامعية ووزارات الدولة المختلفة.
كما أعربت دكتورة عبير قاسم نائب رئيس جامعة برج العرب التكنولوجية، عن بالغ سعادتها بتوقيع بروتوكول التعاون مع المعهد، والذي سيعود بالنفع على طلاب الجامعة الوليدة في شتى المجالات، وبهذا التعاون يبدأ البناء الحقيقي للأنشطة الطلابية بالجامعة واندماج الطلاب مع أقرانهم بالجامعات المصرية.
وفى هذا السياق، انطلقت فعاليات الندوة التثقيفية، حيث أفاد اللواء الدكتور عبدالوهاب الراعي بأن الأمن الفكري من أبرز دعائم الأمن القومي، متحدثًا عن أهمية المشروعات التنموية القومية فى دعم الأمن القومي للوطن، وضرورة تضمين المناهج التعليمية والامتحانات المشروعات القومية، موضحا الدور المجتمعي للمؤسسات التعليمية لما لها من أهمية فى مواجهة الأفكار المتطرفة والمغلوطة التي تهدد استقرار البلاد، حيث تعتبر هذه التحديات من أهم القضايا التي تحتاج إلى تركيز وجهود حقيقية لمحاربتها وتقليل تأثيرها على المجتمعات.
كما أوضح الفنان القدير طارق دسوقي أن القوة الناعمة من أهم الأدوات التي يمكن استخدامها في محاربة الأفكار المتطرفة والمغلوطة، وذلك بتعزيز القيم الإيجابية والتوجهات الثقافية التي تدعم التسامح وتساعد على تعزيز الوعي والاحترام المتبادل بين المجتمعات، وأكد أهمية الوعي حيث إن هناك مخاطر تواجه المجتمع، متمثلة فى الجهل وتجعله عرضة لانتشار الشائعات والأفكار المغلوطة، ومواجهته تتطلب الثقافة والوعي، موضحا دور الثقافة والفن والإعلام والتعليم في بناء وعي الشباب.
وقد أوصى خلال المحاضرة بضرورة أن يرسخ الفن والبرامج التليفزيونية الهوية المصرية والتأكيد على مفهوم الوحدة الوطنية، وإلقاء الضوء على الفترات التاريخية المشرفة، والنماذج المضيئة باختلاف الفئات، وأعمال تسهم في الرجوع لمنظومة الأخلاق والمتمثلة فى الصبر والإيثار والرحمة والمودة.